اتهامات واتهامات مضادة بلغت حدّ الملاسنة أحيانا انسحابات ومشاحنات تلك هي أهم مميزات الساعات الاولى للمؤتمر الجهوي لاتحاد عمال تونسبقفصة ورغم محاولة الولادة القيصرية التي سعى إلى تأمينها أكثر من طرف لإنجاح المؤتمر الاول بالجهة فإنه تقرر تأجيله إلى موعد لاحق. التأم بفضاء مقر الاتحاد الجهوي لعمال تونس المؤتمر الاول بقفصة وذلك تحت اشراف الهادي الجويني الامين العام المساعد المكلف بالقطاع الخاص وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد عمال تونس وبحضور سليمان جلول المكلف بالمالية الذي بلغ عدد منخرطيه بجهة قفصة 2761 منخرطا ممثلين ب58 نيابة مست اغلب القطاعات مثل نقابة عمال الحضائر والبلديات وسوّاق سيارات الاجرة «التاكسي» وديوان الخدمات الجامعية للجنوب ونقابة مديري ونظّار المؤسسات التربوية وتبقى أعلى نسبة من المنخرطين بمعتمدية المتلوي عموما 1059 منخرطا وشركة فسفاط قفصة 894 منخرطا وبها 11 نيابة وقد تم اعداد قائمة ب11 عضوا بالتوافق لانتخاب 9 اعضاء وقبل دخول الانتخابات طالب ممثلو المتلوي بممثل رابع عوضا عن ثلاثة اعضاء مقترحين وهو ما رفضته بقية النيابات الشيء الذي اثار حفيظة منخرطي هذه الجهة الذين دخلوا في جدل مع طارق مهري كاتب عام الاتحاد الجهوي لعمال تونسبقفصة والهادي الجويني رئيس المؤتمر وقد طالب ممثلو المتلوي اضافة مقعد رابع وتم الاتصال باسماعيل السّحباني من طرف المسؤول عن المؤتمر في اكثر من مناسبة ولئن سعت عديد الاطراف إلى تطويق الخلاف للمرور بالمؤتمر إلى بر الآمان الا ان ممثلي المتلوي لعبوا ورقتهم الاخيرة وهي الانسحاب وبالفعل قدم كل من مصطفى حسني ونور الدين الهاني وفيصل عباسي انسحابهم بحضور عدل التنفيذ الاستاذ بوبكر طرنجة ليصبح بذلك عدد المترشحين 8 وهو اقل من العدد المطلوب ( لانتخاب 9 اعضاء ) وبالتالي لم يكتمل النصاب القانوني ورغم سعي الشق الثاني اضافة احد الاسماء من الرديف الذي انسحب قبل يوم من المؤتمر وارسل فاكس في الغرض إلى المركزية النقابية الا ان المفاجأة كانت اقوى بحيث لم يكن اسمه مدرجا ضمن قائمة المترشحين ولم يصل طلبه إلى العاصمة رغم استظهاره بما يؤيد الارسالية فكان قرار التأجيل إلى موعد لاحق.
نور الدين الهاني (كاتب عام نقابة المصالح الخارجية بالمتلوي):
طالبنا بأربعة مقاعد باعتبار عدد المنخرطين في المتلوي وايضا حجم شركة فسفاط قفصة فوقعت مماطلتنا واحسسنا اننا لم نأخذ حظنا من الاعضاء بالنظر إلى عدد النيابات لذلك خيرنا الانسحاب كخطوة اولى وقد يلحقها استقالة جماعية من الاتحاد في صورة لم نأخذ حقنا بالكامل.
الهادي الجويني (رئيس المؤتمر):
لقد حاولنا تطويق الخلاف لدينا 11 مترشحا وعند سحب 3 اعضاء ترشحهم بقي 8 اعضاء فقط وهو عدد اقل من النصاب القانوني لأنه مطلوب انتخاب 9 اعضاء لذلك اتخذنا قرار التأجيل إلى موعد لاحق.
اسماعيل السحباني هو من يقف وراء كل ما حصل وهو يريد فرض احد ممثلي المتلوي وهو نور الدين الهاني والمركزية النقابية وحدها تتحمل المسؤولية في كل ما حصل اليوم وما قد يحدث للاتحاد هناك تلاعب في المركزية وهناك من هو في المركزية ولا يعرف شيئا ولا حتى ما هو مطلوب منه وهذا يدخل في تكتيك السحباني الذي يسعى إلى تحضير بديل ليس له اي تكوين نقابي سوى الولاء للسحباني لقد قابل اسماعيل 5 مرات وانا لما طلبته هاتفيا لم يعد حتى يرفع السماعة واكتفى بالرد في مناسبة وحيدة.