ارتابت دورية أمنية كانت تمر بشارع بلفي في أمر شابين كانا يحاولان فتح باب قاعة رياضية، خلال الاسبوع الماضي، فترجّل الأعوان واقتربوا من مكان الواقعة للاستطلاع، فتبيّن لهم أن الشابين كانا بصدد خلع القاعة، فاقتادوهما الى مركز الأمن حيث تولت فرقة الشرطة العدلية بسيدي البشير البحث في القضية. تعرف المحققون على هوية الشابين، فاتضح أنهما أخوان غير شقيقين يقطنان بحي قريب من العاصمة وهما عاطلان عن العمل وقد سبق للأخ الأكبر البالغ من العمر 42 سنة أن تورط في قضية خلع قاعة رياضية. وبتفتيش المظنون فيهما عثر الأعوان بحوزتهما على قضيب حديدي وشمعة ومفك، اتضح أنها أدوات تنفيذ عملية الخلع والسرقة. وأمام حالة التلبس التي كانا عليها لم يحاولا المظنون فيهما الانكار أو المراوغة واعترفا بأنهما كانا بصدد خلع قاعة الرياضة حين وقع القاء القبض عليهما، كما أوضحا أنهما درسا الحالة جيدا قبل الشروع في التنفيذ، فتثبّتا مليّا من انعدام الحراسة الليلية وعدم وجود أجهزة إنذار وحدّدا التوقيت المناسب لتنفيذ العملية، لكن دورية الأمن حالت دون اتمام العملية. وفسّرا اختيارهما سرقة القاعات الرياضية دون غيرها بأن لا أحد يساوره شكّ في استهدافها بالسرقة. 3 قاعات رياضية أخضع أعوان فرقة الشرطة العدلية بسيدي البشير المظنون فيهما الى بحث موسّع وقاموا بعد الحصول على إذن من النيابة بتفتيش منزلي المظنون فيهما، فعثروا على مضخمات صوت وآلات الكترونية لقراءة الأقراص المدمجة.. وبسؤالهما عن مصدرها اعترفا مجددا باختصاصهما في سرقة القاعات الرياضية ودلاّ المحققين على ثلاث قاعات أخرى تمكّنا من خلعها وسرقتها تقع جميعها في قلب العاصمة (قاعة بشارع محمد الخامس وثانية محاذية لمعهد كارنو وثالثة قرب نهج الملاحة). ووصفا طريقة التنفيذ بدقة تمثلت في تدارس الهدف ثم القيام بالخلع بواسطة القضيب. فالدخول الى القاعة ومن ثمة استعمال ضوء الشمعة للإنارة والمفك لغاية فتح الخزائن وبعد ذلك يجمعان ما خفّ حمله وغلا ثمنه ويغادران المكان. وقد اعترفا ببيع بعض المسروقات وتخزين ما تبقى في انتظار الفرصة الملائمة للتفويت فيها. قام أعوان الفرقة بحجز المسروق وإرجاعه لأصحابه، وتمّ الاحتفاظ بالمشبوه فيهما قصد إحالتهما على العدالة.