الحمامات مرة اخرى تصنع الحدث في صلاة عيد الإضحى المبارك فبعد أن بادرت لجنة التنظيم في صلاة عيد الفطر الماضية بتركيز المنبر على حافة البحر وفوق الماء، تغير المكان هذه المرة وتغيرت الطريقة بتركيز منبر ومدرج من جذع النخيل. المنبر تمت تهيئته بالمصلى في جانب من بطحاء السوق الأسبوعية بعد عملية تنظيف موسعة للمكان.
وقد توفرت في هذا المصلى كل الظروف الملائمة لاستقبال المصلين الذين تحولوا بأعداد كبيرة من رجال ونساء وصبيان وشبان عملا بالسنة النبوية وفي المقابل لم يتم منع صلاة العيد داخل المساجد التي بقيت كلها مفتوحة بالحمامات باستثناء جامع الإحسان الموجود بالقرب من المصلى. «الشروق» تابعت الحدث الذي اثار ردود فعل عديدة باتهام المنظمين بالتعدي على الطبيعة وقطع شجر النخيل، لكن أفادنا عضو لجنة التنظيم قيس الحلوي انه «خلافا لما يروجه ويعتقده البعض لم يتم قطع أية شجرة نخيل بل وقع استغلال أجزاء من جذوع بعض الأشجار المقطوعة من قبل وتمت تسويتها وتنظيفها وحتى الكرسي الصغير وجد جاهزا وبالنسبة للشجرة الكاملة فقد كانت مقلعة وتمت عملية غراستها إلى جانب المنبر لإضفاء جمالية على المكان وسنبقيها مغروسة والمهم ان كل شيء قد تم على احسن ما يرام».
الأجواء العامة تميزت بالتكبير داخل هذا الفضاء الفسيح الذي خصص الجانب الخلفي منه كمصلى للنساء قبل ان يحل الإمام الذي كان مرفوقا ومحاطا بمجموعة من المصلين وبخروفه الذي تم نصبه بالبطحاء قبل ذبحه مباشرة بعد الصلاة وخطبة العيد ليعطي بذلك إشارة حلول موعد ذبح الأضاحي.
صلاة العيد تم تأديتها بمختلف المساجد بحضور مكثف للمصلين وفي أجواء طيبة وقد تناقلت بعض الصفحات والمواقع الإجتماعية صورا ومقاطع فيديو لبعض العادات المتمثلة في مرافقة الإمام بالتكبير وهو خارج من منزله مرورا ببعض الشوارع والأنهج في اتجاه المسجد وقد تم ذلك بالنسبة للجامع الكبير بالمدينة العتيقة بالحمامات وجامع الغفران...
والأكيد أن الأجواء كانت افضل من السنة الماضية وأدرك الجميع ان العيد يجب ان يجمع ولا يفرق بين المسلمين خاصة وان اتباع السنة بتأدية صلاة العيد بالمصلى لا يمنع بتاتا من تأديتها كذلك في المسجد وهذه الصورة الجميلة التي عاشتها الحمامات يمكن ان تكون نموذجا لبعض المناطق الأخرى التي عمد البعض فيها إلى محاولة غلق المساجد لإجبار المصلين على تأدية صلاة العيد في المصلى وهذا ما يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وسماحته ويسره.