في انتظار اجتماع الثلاثاء القادم بين ممثلين عن وزارة الرياضة وجامعة كرة القدم والمسؤولين الأمنيين للحسم في مسألة عودة البطولة الى نشاطها، تجري المساعي حثيثة من أجل تأهيل الملاعب لاحتضان مباريات الجولة الافتتاحية يوم 10 نوفمبر الجاري. اشكاليات عديدة تواجهها الجامعة التونسية لكرة القدم والرابطة المحترفة قبل أيام من انطلاق الموسم الجديد.
أفلام رعب في مباراة الترجي ومازمبي
يبدو ان وزارة الداخلية مصرّة على عودة نشاط البطولة الوطنية دون حضور الجمهور بعد ان أكدت التقارير الأمنية أن الوضع الراهن يحتّم التريث قبل اتخاذ قرار حاسم سيؤثر حتما على الوضع العام للبلاد.
وخلال الاجتماع الأخير الذي التأم بمقر وزارة الرياضة قدّم المسؤولون الأمنيون لمحة عن الأحداث التي رافقت مباراة الترجي ومازمبي في إياب نصف نهائي رابطة أبطال افريقيا وتم عرض أشرطة فيديو لأعمال الشغب التي رافقت تلك المباراة حيث أظهرت الصور مشاهد مرعبة من استعمال للسكاكين وتخريب وتبادل للعنف، صور يصعب على أصحاب القلوب الرهيفة مشاهدتها وهي التي كانت سببا مباشرا في تشبث وزارة الداخلية بعدم عودة البطولة في مرحلة أولى قبل ان تتفاوض في إمكانية حضور الجمهور.
سباق ضد الساعة لتأهيل الملاعب
مسألة عدم صلوحية بعض الملاعب يعتبر شرطا قانونيا لعودة البطولة أمام ما شهدته التقارير الأمنية من قتامة حول ما حدث في ملعب رادس بين الترجي ومازمبي لذلك تسعى السلط الجهوية الى تهيئة الملاعب قبل يوم 10 نوفمبر وهي مهمة ممكنة خاصة أن أغلب الملاعب قادرة على احتضان المباريات لكن بشرط عدم حضور الجمهور على غرار ملاعب سوسة وصفاقس وبنزرت بعد ان أعلنت بلدية باجة رسميا في مراسلة أمس الى الرابطة ان ملعبها جاهز لاحتضان المباريات.
نحو بداية صامتة كالعادة
تسعى وزارة الداخلية بالتنسيق مع بلدياتها الى تجهيز الملاعب لاحتضان المباريات انطلاقا من يوم 10 نوفمبر الجاري لكن في المقابل ستطالب بعدم حضور الجمهور باعتبار ان هذه الملاعب غير مؤمنة وتمثل خطرا على الجميع مهما كانت الاجراءات التي ستتخذ.
عودة البطولة يوم 10 نوفمبر الجاري ستثير اشكالا قديما جديدا وهو وجود مقابلتين في العاصمة تجمع الأولى النادي الافريقي والنادي البنزرتي والثانية بين الملعب التونسي وأمل حمام سوسة والحال ان هناك ملعبا واحدا في العاصمة جاهز لاحتضان المباريات وهو ملعب رادس. في الأثناء طالب المسؤولون عن هذا الملعب ضرورة استقبال فريق واحد يوم 10 نوفمبر قبل غلق الملعب لإعداده للنهائي الافريقي بين الترجي والأهلي المقرر ليوم 17 نوفمبر مما يعني ان تأجيل مباراة الملعب التونسي وأمل حمام سوسة ستكون بعد هذا الموعد او البحث عن ملعب آخر بما ان ملعب زويتن لن يفتح أبوابه الا يوم 20 نوفمبر وملعب المنزه مغلق الى أجل غير محدد، نظرا للوقت الذي ستستغرقه الاصلاحات المزمع القيام بها والخاصة بإقامة «سياج» يمنع الجماهير من اجتياح الملعب. 4 ملاعب جاهزة
بعد المشاورات والاتصالات تحرّكت الاطراف المسؤولة عن الملاعب وتحصلت الرابطة يوم أمس على موافقة 5 ملاعب لاحتضان مباريات الجولة الافتتاحية وهي ملاعب باجة وحمام سوسة والمنستير ورادس في انتظار البقية.
شرّ لابدّ منه
أن تعود البطولة دون حضور الجمهور أفضل من إلغائها هذا ما اتفق عليه الجميع في انتظار ان تنفرج أوضاع ملاعبنا من جهة وترقب الاختبار الثاني لسلوك الجماهير يوم إياب النهائي القاري بين الترجي والأهلي المصري بعد ان فشل الاختبار الاول وحكم على عودة الجماهير بأن تتأجل مرة أخرى.