مع الارتفاع الأخير لأسعار استهلاك الكهرباء في تونس أصبح من الضروري التفكير اليوم في الحلول البديلة للتعاطي مع تضخم «الفاتورة» وعجز المستهلك العادي عن تسديدها دون تململ. وفي بلدان أوروبية متقدمة أصبح للطاقات البديلة دور هام في معالجة غلاء أسعار الكهرباء المولد عبر مشتقات النفط، ونجح بلد مثل ألمانيا في تأمين حاجة ما يزيد عن ال 60 بالمائة من المنازل بالطاقة الكهربائية باستخدام الضوء ولكن لم ينعكس هذا الوعي الأوروبي بالايجاب على تونس البلد المتوسطي الذي يمتاز مناخه بالحرارة وباختراق الضوء بصورة ملحوظة لمختلف جهاته وتضاريسه.
ويقول نزار التازني صاحب مؤسسة «ايليوس استراتيجيا» لتوليد الكهرباء باستخدام أشعة الشمس أن الوعي هو أساس نجاح تجربة الطاقات البديلة في تونس وللأسف وعي المواطن العادي اليوم لم يطأ عتبة الأمان، وهنا يقصد محدثنا بعتبة الأمان مستوى الوعي بأن الطاقة الشمسية هي طاقة مجانية يمكن لكل المواطنين التمتع بها لتوليد الكهرباء بطريقة ناجعة.
مشروع نزاز التازني الذي انطلق منذ ديسمبر 2011 بطاقة تشغيل تقدر بما يقارب ال 300 عامل ومختص يحتاج الى المزيد من الدعم وهنا يقول نزاز التازني أن هذا الدعم هو بالأساس دعم اعلامي توعوي يقرب عالم الطاقة الفوطوضوئية من الناس ويحثهم على الانطلاق في تنفيذ مشروع الطاقة البديلة المجانية التي