كشفت الفحوصات التي خضع لها الفنان المصري أحمد زكي أنه مصاب بمرض سرطان الرئة حسب صحيفة «الوطن». وقال أحد المعالجين للفنان المصري ان الفحوصات التي يجريها في فرنسا ستنال مسحا كاملا لجسده لتحديد حجم انتشار المرض الذي بدأ من منطقة الرئتين. وقد اتفقت آراء العديد من كبار النجوم والفنانين في مصر على موهبة أحمد زكي وأنه فنان قدير قدم خلال مشواره الفني العديد من الأدوار التي تُعتبر علامات من تاريخ السينما المصرية. وكانت المفاجأة أن أعلنت الصحف المصرية بدون سابق نشر أن الرئيس المصري حسن مبارك أصدر قرارا فوريا بضرورة سفر أحمد زكي الى فرنسا للعلاج وذلك بعد اتصال تليفزيوني أجراه مع النجم المحبوب عقب معرفته بأنه مريض وحالته تتطلب السفر للخارج. أحمد زكي قبل هذا الاتصال بعشرة أيام شعُر ببداية «نزلة برد» تحولت الى التهاب رئوي حاد وظل يتلقى العلاج بالمنزل حتى قرر طبيبه المعالج نقله الى مستشفى «دار الفؤاد» بعد تفاقم الحالة وحدوث انسكاب بلوري أدى الى اجراء عملية «نزل» للمياه من على الرئة. الفنان أشرف زكي سكرتير عام نقابة الممثلين قال ل»الشروق» ان أحمد زكي من النجوم الذين لا تشعر بهم لا يقلقون أحدا ولا يطلبون شراكة أحد.. هو بطبيعته غير متواجد بصفة مستمرة في حفلات الوسط لأنه إما في التصوير او في منزله لذلك كانت المفاجأة أنه مريض وفي هذه الحالة انه انسان حساس جدا لا يريد أن يرهقه أحدا أو يكلف أحدا مشقة الذهاب الى المستشفى.. انها أحاسيس الفنان ولذلك فور اعلان النبإ تحول مستشفى دار الفؤاد الى خلية نحل.. الكل ذهب الى هناك للاطمئنان على هذا النجم الكبير من فنانين ومن جمهوره الذي ارتبط به عبر تاريخه الفني. أما المخرج التلفزيوني مجدي أبو عميرة فقال ان ما حدث لأحمد زكي منذ مرضه وحتى سفره الى باريس يؤكد على اعتزازه بنفسه ومن هنا لم يرد أن يقلق أحدا بمرضه، فإن من الممكن ان ينزل من سيارة الاسعاف الى داخل المطار على «كرسي متحرك» ولكنها كرامة الفنان الذي لا يحب أن يراه الناس الا مرفوع القامة.. كل هذه معان تؤكد أن حب الناس والجمهور لا يأتي من فراغ وان الجمهور من هو الفنان الصادق ومن هو المدعي ولذلك هبت بعض الجماهير الى المطار رغم أيام العيد لتودع نجمها الاسمر الجميل وتدعو له بالشفاء وسرعة العودة. وعبر الهاتف المحمول تحدثنا مع الفنانة ليلى علوي التي تقضي اجازة العيد مع أسرتها في مدينة الغردقة التي أكدت على انزعاجها الشديد لمرض أحمد زكي وقالت «لا أستطيع أن أصف شعوري الآن وهو في باريس لتلقي العلاج ولكن من دعوات الملايين من عشاقه سيستمر فن أحمد زكي بقوته ويصمد ويعود الينا مرة أخرى والحمد لله هو في أكبر مركز متخصص في هذه الحالة في باريس وكلنا ثقة بأن الله سوف يعينه على تخطي هذه المحنة». أما الفنان القدير عزت العلايلي فقال : «لقد اتصلت به أكثر من مرة في دار الفؤاد وقُمت بزيارته وأنا الآن لن أقول الا أنني وأسرتي نقرأ له القرآن لكي يخرج من هذه المحنة ويعود الينا مرة أخرى». وقد حاولت «الشروق» الوصول الى الفنان ممدوح وارفي الذي لازم الفنان أحمد زكي في منزله منذ بداية المرض وانتقل معه الى دار الفؤاد ولكن لم نستطيع العثور عليه حيث كان يقوم بانهاء اجراءات السفر الى باريس ليلتحق بصديقه احمد زكي ليظل الى جواره. وقد عبرت نقابة المهن التمثيلية عن شكرها للرئيس مبارك في رسالة بعثت بها اليه لمبادرته الكريمة بسفر الفنان أحمد زكي الى باريس فورا ورغم الاجازات فإن الاجراءات انتهت في زمن قياسي وكان في وداع النجم الكبير في المطار وزيرا الصحة والطيران المدني وظلا معه في صالة كبار الزوار وحتى صعوده الى الطائرة.