قامت مصالح الجودة وحماية المستهلك مؤخرا بسحب نحو 7 آلاف علبة عطر وكحل صنع بمادة الرصاص مضرّة بالصحة وتباع في الأسواق الموازية وذلك بعد أن تكفّلت الوكالة الوطنية للوقاية الصحية والبيئية للمنتجات بتحليل عينات منها. وفي حديث مع «الشروق» ذكرت السيدة هادية قويعة من الوكالة أن الكحل الذي يتمّ ترويجه بالأسواق الموازية تضمّن في تركيبته مادة الرصاص التي يمنع استعمالها في مواد التجميل ذلك أن مضاعفاته تبرز على المدى الطويل، منها تراكم مادة الرصاص في أعضاء بالجسد أهمّها العظام فيطرد مادة الكالسيوم ويحلّ محلّها ولا يمكن التخلّص من نصف هذه الكميات من الرصاص إلا بعد 25 سنة.
سرعة الغضب
كما أنه يتسبّب في أعراض جانبية أخرى على القلب والشرايين وهو خطير على الجهاز العصبي فيسبّب سرعة الغضب و«النرفزة» وهو أكثر خطورة على الحوامل إذ يمكن أن يمرّ بسهولة الى الجنين والرضّع ذلك أنه قابل للامتصاص بسهولة لدى هذه الفئة، كما أثبتت الدراسات أنه قد يكون وراء الإصابة بأمراض سرطانية. ونبّهت محدثتنا من تواصل العمل بعادة «تكحيل» عين الرضع قبل يوم السابع وحتى قبل ذلك بأيام بأي نوع من أنواع الكحل لأنه قد يسبّب لهم سرعة الغضب وتعكّر المزاج على المدى البعيد. ودعت المتحدثة الى عدم الاقبال على المواد مجهولة المصدر مهما كانت علبتها جميلة ذلك أنها تخفي أمراضا كثيرة وخطيرة.
العطور
من جهة أخرى قامت الوكالة بتحليل عينات من العطور المتواجدة بكثرة في أسواقنا الموازية ولم تكن هذه العطور تتضمّن التركيبة الحقيقية لمكوّناتها. وقد تبيّن أنها تحتوي على كميات عالية من الزيوت الأساسية «Les fragrans» التي تعطيها الرائحة المحددة لها (روح الورد أو الياسمين) والتي يجب أن لا تتجاوز في أي عطر نسبة 0.01٪ وفق المواصفات العالمية، لكن تمّ من خلال التحاليل العثور على نسب هامة من هذه المادة تصل الى 8 أو10٪ وهي مادة إذا ما كثر تواجدها بالعطر تصبح سامة وتسبّب حساسية قوية سواء مباشرة بعد استعمال العطر أو بعد تعدّد الاستعمالات ولاحظت نفس المصادر أن على المستهلك عند اشتراء مواد التجميل أن يقتنيها من الفضاءات المنظمة التي تتمّ مراقبتها كما عليه أن يتثبّت من تركيبة المنتوج علما أن الزيوت الأساسية المعطّرة تحدّد نسبها في الكريمات ب0.001٪ وفي العطور ب0.01٪.