تقدر صابة هذا العام من الزيتون بولاية مدنين ب106 آلاف طن وهي صابة قياسية حيث سجلت زيادة تبلغ حوالي 79 ألف طن عن الموسم الفارط وشهدت انطلاقة الموسم عديد الصعوبات في بعض معتمديات الولاية. تعتبر صابة الزيتون بولاية مدنين لهذا الموسم قياسية مقارنة بالموسم الفارط اذ تقدر الصابة ب106 آلاف طن ما يعادلها زيتا حوالي 21 ألف طن وتتصدر معتمدية جرجيس المرتبة الاولى من حيث نسبة الصابة ب49 ألف طن ما يعادلها زيتا 12 ألف طن, وببن قردان 13 ألف طن، سيدي مخلوف 13.5 ألف، مدنين الجنوبية 10 آلاف، بني خداش 6 آلاف طن، مدنين الشمالية 3 آلاف، آجيم 1.5 ألف طن، حومة السوق 5.5 ألف طن، ميدون 4.5 ألف طن، وأعطت السلط الجهوية الاذن في انطلاق الموسم يوم 1 نوفمبر 2012 إلا ان فلاحي معتمدية جرجيس رفضوا الانطلاق في الموسم لعدة اعتبارات من اهمها عدم جاهزية المعاصر لاستقبال الصابة فضلا عن عدم تعهد المسالك الفلاحية التي أكدوا على ان المرور منها صعب الى غابات الزياتين، مسألة النقص الكبير في اليد العاملة من بين أهمً المشاكل في عسر جمع الزيتون امام عزوف شباب الجهة على تعاطي النشاط الفلاحي, تأخر نزول الامطار كان له الاثر السلبي على الصابة التي تبدو ثمارها من النوع الرقيق الحجم، ويعلق الفلاحون امالا كبيرة على نجاح الموسم في صورة نزول الامطار, وعبروا مقابل ذلك عن خوفهم من هذا الموسم نظرا لعدم استعدادهم ولعدم وجود تنسيق بينهم وبين الهياكل الفلاحية بالجهة اضافة الى المخاوف التي تحدو المهنيين من صعوبة ترويج المنتوج اذ لازال بعضهم يحتفظ بمنتوج السنوات الثلاث الاخيرة وراوا في تحديد انطلاق الموسم تسرعا خاصة على مستوى معتمدية جرجيس وكان من الاجدى حسب تعبيرهم استشارة اهل الذكر في كل معتمدية, الفلاحون اليوم في جرجيس لا يعرفون تسعيرة اليد العاملة أو ثمن عصر الكلغ من الزيتون, اليد العاملة تبدو شبه مفقودة ومنهم من يعول على اللاجئين بمخيم الشوشة ومنهم من رفض الاستعانة بعملة الحضائر نظرا لتقدمهم في السن, مصبات المرجين هي الاخرى لم يتم تحديدها واصحاب المعاصر يتساءلون في أي الاماكن سيتخلصون من فواضل المرجين فالجهة لا تتوفر فيها مصبات مهيأة وقد وجهوا اصبع الاتهام للبلدية التي اكد احد مسؤوليها بأنها لم يطلب منها تهيئة المصبات القديمة. ويطالب الفلاحون مستقبلا بضرورة تشريكهم في تحديد موعد انطلاق الموسم لأنهم ادرى بذلك كما طالبوا بتوفير الوحدات الامنية لتوفير الامن حفاظا على الصابة من السرقات ودعوا في عدة منابر اعلامية بعدم استعمال العصي عند الجني للحصول على ثمار سليمة والحرص على استعمال الفراش البلاستيكي عند الجني ونقله في صناديق بلاستيكية كما تمً التأكيد على عدم خزن الزيت في الأوعية التي استعملت لاحتواء سوائل كيميائيًة تجنًبا للمضار الصحية، واحداث أسواق زيتون بكل من الموانسة وشماخ وجرجيسالمدينة لمنع الانتشار الفوضوي . صعوبات بالجملة ما كانت لتكون لو تدخلت الهياكل المعنية كالاتحاد المحلي للفلاحين واتحاد الصناعة والتجارة للقيام بالتنسيق المحكم استعدادا لهذا الموسم الذي يعد من اهم المواسم الفلاحية بالجهة .