ما حقيقة الوضع البيئي والنظافة... أي أفق لحل اشكال الانتصاب الفوضوي الذي اكتسح قلب مدينة بنزرت وماذا عن حالة الاسواق وتعهدها والقضاء على النقاط السوداء والبناءات العشوائية والقديمة وتفعيل دور الشنقال ووضعيات التهيئة بالمنشآت الرياضية؟ هذه الاستفسارات وغيرها مثلت محور لقاء حصري وشامل مع رئيس النيابة الخصوصية الجديدة البلدية الاستاذ المحامي الشاب محمد رياض اللزام.
اعتبر رئيس النيابة الخصوصية ان اشكال النظافة يظل قائما مشيرا ان المعالجة تذهب الى تدارس الاسباب ذات الصلة. وان الوضعية لم تصل الى الخط الاحمر ان صح القول او بالأحرى الكارثي كما يروج له. كما ان المفاوضات جارية بين مختلف الاطراف لتنفيذ عملية «الاشغال الوقتي» لفضاء المعرض وذلك لتنظيم الانتصاب الفوضوي مع مراعاة الجانب الاجتماعي للحالات وجمالية المدينة. فضلا عن العمل على برمجة تدخلات لتهيئة الاسواق البلدية افق ميزانية 2013 وفي ما يلي نص الحوار التالي:
ماهي حقيقة الوضع البيئي بالمدينة في ظل استشعار المواطن تدهورا في الغرض ؟
- بدءا لا بد من ملاحظة ان وصف الوضع البيئي بالكارثي هو اقرب للانطباع حيث الاشكال دون جدل هو قائما لكن دون الوصول الى الخط الاحمر ان صح الوصف. ومع رصد النظافة كأولوية من اولويات العمل في اطار النيابة الخصوصية الحالية فإن المعالجة العملية ترمي الى متابعة الاسباب وهي خمس واولها النقص الحاصل في معدات بالنظر الى حجم تغطيات بلدية المكان الشاملة لا ربع دوائر فضلا على النقص في عدد العمال وعملية الغلق التي طالت الشهر العاشر لمصب المصيدة..
كما ان منظومة العمل البلدي التقليدية تعاني هنات حيث المراجعة ضرورية. ومن ثمة كانت المساعي الى ايجاد حلول اصلية لهذه المسببات لاسيما مع ما افرز منذ قرابة الشهر اضراب قرابة الستين عامل نظافة بعد تخلي المقاولات عن تعهداتها.
وان من الحلول دعم الحملات الاستثنائية وأخرها بمعتمدية جرزونة مع رصد في الاثناء خلية ازمة مفتوحة للمتابعة وترقب الدخول في عقود وقتية مع هؤلاء العملة للعودة الى العمل. كما ان عملية التحسيس بدور المواطن في تدعيم النظافة وتعديل سلوكه بعد الثورة هام وذلك في ظل استشعار حالة من الانفلاتات التي طالت كل مجال. .
وانه سيم تدعيم اسطول المعدات البلدية بتجهيزات جديدة من المرتقب الشهر القادم وذلك مع تواصل المفاوضات في ما تعلق بمصب المصيدة. ومع استشعار اشكال في مجال البيئي اوبالأحرى في النظافة هنا لابد من الاشارة ان ربط الاصابة بما يعرف بفيروس حمى غرب النيل والنظافة لا تستقيم. .
وماذا عن تفعيل دور لجان الاحياء ؟
مع اهمية دور لجان الاحياء لاسيما لمعاضدة دور البلدية في مجال النظافة سلامة المحيط بالاحياء الشعبية خاصة فإن دورها التقليدي في حاجة للمراجعة الجذرية ليكون في اتجاه غير مسيس لأي طرف كان.
معضلة الانتصاب الفوضوي ما تزال من ابرز مشاغل الاهالي. فماذا عن افق حل مرتقب لها ؟
-لابد من الاشارة الى تداخل ابعاد امنية واجتماعية واقتصادية في ملف الانتصاب الفوضوي. ان عملية التأخير في النقل الى الفضاء الجديد يعود الى بعض التعطيلات حيث تم مؤخرا التكفل بعملية الاشغال الوقتي للفضاء المتعارف بمعرض بنزرت. وانه مع انطلاق التهيئة فإن المفاوضات جارية حاليا مع المنتصبين لانطلاق عملية التنفيذ التي تعود الى اطراف متداخلة معا في هذا الموضوع الذي يهدف الى تنظيم عملية الانتصاب والحفاظ بالتوازي على الخصائص البيئية والعمرانية بالمدينة.
مع طرح اشكال الانتصاب الفوضوي الذي اكتسح المفترقات فإن من الوضعيات التي تثير تساؤلا ت حالة عدد من الاسواق البلدية؟
- من المشاريع المرتقب تنفيذها مع رصد اعتمادات في الغرض سوق الصادق بوشوشة وان في البرمجة ضبط تدخلات في عدد من اسواق البلدية مع ميزانية 2013 - وماذا عن انتشار نقاط سوداء اكشاك لبلابي عشوائية وبناءات فوضوية بشكل ملفت في الآونة الاخيرة على غرار منطقة الغابة المقدسة بالصمادية ؟ مع القيام ببعض التدخلات فإن التنفيذ متواصل وفقا لخطة استراتيجية متدرجة في المجال حيث ان الانتصاب على هذا الشاكلة لا يعبر احيانا عن وضعيات اجتماعية بل لأهداف اخرى. وما تعلق بالبناءات بالمناطق الغابية وغيرها فإن القانون هو الفيصل. وان تتعهد كل ادارة بمجالها منها ادارة الغابات وتحرير محاضر ادارية في الغرض.
وماذا عن أفق التدخل في ما تعلق بالبناءات القديمة وانتشار فضلات البناء ؟
لابد من التوضيح هنا ان هناك وضعيات خصوصية اجتماعية بالأساس وان هذا الملف يخضع لوضعيات عقارية قانونية. وما ينقص بنزرت لتنظيم رفع فضلات البناء وجود مصب خاص.
في الختام ماذا عن تفعيل وعود التدخل لرعاية الفضاءات الرياضية ببنزرت وانتقادات عودة الشنقال دون ان يطال السوق العشوائي لبيع السيارات ؟
- من الملاحظات القائمة ان اعتمادات صيانة وتهيئة هذه المنشآت والموكولة للبلدية تبقى محدودة. وان دعم هذه المشاريع من المرتقب ان يفعّل في اطار الميزانية الجديدة. وعن موضوع الشنقال ومساحة تدخله فإن عملية الاستغلال تعود الى شركة خاصة بموجب طلب عروض تقدم الى البلدية وان البلدية لا تتحكم في سلوك الشنقال