شكّل افتتاح الموسم الثقافي الجديد 2013/2012 بولاية المنستير أبرز حدث ثقافي عاشت على وقعه مدينة الوردانين وتحديدا دار الثقافة بها. حيث كان لهذه المؤسسة شرف احتضان النسخة الجديدة للملتقى الجهوي لدور الثقافة التي سهرت على تنظيمه المندوبية الجهوية للثقافة بمعية مختلف مؤسسات العمل الثقافي بالولاية حتى تكون حاضرة كابهى ما يكون ضمن برنامج الموسم الثقافي الجديد.
وتجسّد هذا الحضور من خلال الافتتاح الرسمي الذي واكبته جموع غفيرة من المواطنين حيث حضرت ماجورات قصر هلال وحضرت الموسيقى الطرقية والموسيقى الوترية مع نوادي الموسيقى بدور الثقافة صيادة وبوحجر والساحلين ومن خلال موسيقى الراب مع نادي الراب بدار الثقافة زرمدين وعروض الرقص العصري مع نادي التعبير الجسماني بدار الثقافة بنبلة والمسرح من خلال مسرحية «من المسؤول؟» لنادي المسرح بدار الثقافة جمال.
كما شهد هذا الملتقى الذي امتد على يومين تنظيم معارض لانتاجات نوادي الاختصاص بدور الثقافة بولاية المنستير بالاضافة الى ورشات شارك فيها عدد كبير من الشباب والاطفال ونشّطها عدد من المختصين في شتى مجالات الابداع الثقافي..وافادنا السيد سمير زقية المندوب الجهوي للثقافة بالمنستير ان الغاية من هذه التظاهرة هي الحرص على مزيد تشريك المبدعين والمثقفين والجمعيات المختصة والمؤسسات الجامعية والتربوية لاعلاء الشأن الثقافي بالجهة بتصورات ورؤى مستقبلية واعدة... ومن الملفت للانتباه ما اتاه مديرودور الثقافة من لفتة كريمة حيث اقاموا حفل تكريم على شرف عدد من زملائهم ممن احيلوا على شرف المهنة في الفترة الاخيرة وهم السادة (اسماعيل بن سالم ( صيادة ) يونس بن سالم ( جمال ) والمختار السالمي ( بوضر ).
ويبدوان هذه الانطلاقة التي خططت لها المندوبية الجهوية للثقافة بالمنستير ونفذتها باقتدار كبير اسرة دار الثقافة بالوردانين تبشّر بموسم ثقافي واعد وثري ومتنوع يدعّم المكانة المتميزة التي تحظى بها ولاية المنستير كقطب ثقافي مشع بفضل ما تنتجه المؤسسات الثقافية والجامعية والجمعيات والهيئات في هذه الولاية التي اينعت فيها حقول العلم والمعرفة واصول الدين والقصة والشعر والمسرح والموسيقى.