على غير المعتاد في كل لقاء إعلامي لتقديم برنامج أيام قرطاج السينمائية مرة كل سنتين...اقتصر الأمر على الدكتور محمد المديوني مدير أيام قرطاج السينمائية صباح أمس لكشف المزيد من تفاصيل أول دورة سينمائية عربية وافريقية تنتظم بعد الثورة . وما يلفت الانتباه في هذا اللقاء الاعلامي أن بدايته كانت بالوقوف دقيقة صمت ترحما على روحي الطاهر شريعة مؤسس الأيام والمخرج التلفزيوني عبد الرزاق الحمامي الذي غادر منذ أيام قليلة ثم ما جاء في كلمة مدير الدورة وينتظر أن تحمل سهرة الافتتاح يوم 16 نوفمبر الجاري مفاجأة الاعلان عن تنظيم أيام قرطاج السينمائية سنويا...حيث أبرز مدير الدورة أنه تقدم بمقترح في هذا الشأن إلى وزير الثقافة الذي أبدى ترحيبا بالمقترح وكان إيجابيا حسب الدكتور محمد المديوني حول هذا الأمر...ويبقى الأمر رهن الاعلان الرسمي عنه...فهل يكون ذلك في سهرة الافتتاح؟جانب آخر ركزّ عليه الدكتور محمد المديوني في اللقاء الاعلامي تمثل في إبراز خصوصية أيام قرطاج السينمائية التي تمثل استثناء في خارطة المهرجانات السينمائية الدولية التي تكاثر عددها على امتداد السنوات الماضية وهي خصوصية تبرز انغراس الأيام في الثقافة العربية والافريقية السينمائية ثم ان الأيام تقدم البديل على اعتبار اهتمامها بدرجة أولى بالسينما العربية والافريقية قياسا بالمهرجانات الأخرى المستنسخة. التانيت لكل المسابقاتخاصية أخرى تحدث في شأنها مدير الأيام تتمثل في الارتقاء بمستوى المسابقات الرسمية الثلاثة حيث سيكون «التانيت »حاضرا في مختلف الجوائز (3 تانيتات لكل مسابقة) مع ايلاء الانتاجات السينمائية الوثائقية ما استحقه من عناية.
وستفتح الأيام نافذة مشرعة على عديد التجارب السينمائية العالمية وهي السينما الآسيوية من خلال اليابان وإيران والصين والهند وتكريم خاص للسينما الجزائرية في الذكرى الخمسين للاستقلال. وستكرم الأيام العديد من رواد الصناعة السينمائية في تونس كالهاشمي جولاق وكاهنة عطية دون أن ننسى التكريم الخاص ل 3 من رواد السينما العربية والافريقية الطيب الوحيشي (تونس) وتوفيق صالح (مصر) وسليمان سيسي (مالي).
اجراءات خاصة للمبدعين وقال الدكتور محمد المديوني انه تم اتخاذ إجراءات استثنائية لفائدة المبدعين التونسيين في مختلف المجالات الثقافية من خلال تمكينهم من بطاقات دخول مجانية لمختلف عروض الأيام ويشمل هذا الاجراء أعضاء الهيئات المديرة لمختلف الجمعيات والنوادي المختصة في الشأن السينمائي.
«ديقاج» في الكوليزي اختارت أيام قرطاج السينمائية من خلال دورتها الرابعة والعشرين العودة إلى قاعة الكوليزي لاحتضان سهرة الافتتاح التي ستشهد العرض الأول للفيلم التونسي الجديد «ديقاج» اخراج محمد الزرن أما فيلم سهرة الاختتام فهو «ماما أفريكا» لميكاكاوريس مالي.أرقام من الأيام13 هو عدد القاعات التي ستحتضن مختلف عروض الأيام :210: عدد الافلام التي ستعرض على امتداد الأيام.34: عدد الدول المشاركة في الدورة19: عدد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة.23: عدد الافلام القصيرة المشاركة في المسابقة الرسمية من 16 دولة (12 عربية و4 افريقية).16: عدد أفلام المسابقة الرسمية الخاصة بالانتاجات الوثائقية (6 دول عربية و5 افريقية).16: عدد الافلام الطويلة المشاركة في قسم آفاق ل 11 دولة (7 عربية و4 افريقية).200 دينار ثمن بطاقات المساندة25 دينارا ثمن الاشتراك لمتابعة العروض.
20 دينارا ثمن الاشتراك للطلبة.1500 مليم ثمن تذكرة الدخول.شذرات من اللقاء الصحفي تم تسجيل حالة انسحاب وحيدة احتجاجا على اختيارات لجنة الانتقاء من خلال رضا الباهي بفيلمه: ديما براندو. نصر الدين السهيلي وابراهيم اللطيف انسحبا من المشاركة لأسباب تقنية. سهرة الافتتاح سيشرف عليها فنيا حاتم دربال. 3 أفلام تونسية ستقدم لجمهور الأيام في عروض خاصة ولأول مرة: البحث عن محيي الدين بن عربي للناصر خمير، آخر سراب لنضال شطا، خميس عشية لمحمد دمق. تنطلق أول عروض الدورة في الحادية عشرة صباحا وستحافظ على عروضها في التاسعة من كل مساء. مازالت المعلقة الخاصة بالدورة محل نقاش وتجاذبات.محسن بن أحمد