للأسف ستتجه الأنظار اليوم الى عديد المسائل الجانبية وليس الى كرة القدم فقط.. بطولة الموسم الحالي قد تكون مغايرة لكل البطولات السابقة لأننا سنبحث أولا عن الأمن وسنطلب أن يكون موسما بلا اعتداءات وبلا «براكاجات» وأن يكون الجمهور اللاعب رقم 12 وليس رقم 1. بعض الأطراف تؤكد ان الجمهور هو الذي سيفرض فوز الفريق المحلي وأن الحكم والفريق الضيف مهددان في صورة فوز الفريق الزائر في التحقيق الموالي بحثنا عن أماني الرياضيين بمناسبة بداية البطولة فأكدوا جميعا أن الكرة أمر ثانوي مقارنة بالأمن وسلامة العائلة الرياضية وأن تقديم صورة ايجابية لتونس أهم من أي فوز ومن أي لقب كروي. عمر الجبالي (مرافق مستقبل المرسى) بطولة عودة الروح «لا شك أن العنف في الملاعب هو الهاجس الأكبر للرياضة والرياضيين وسبب مباشر في تدني المستوى الفني للبطولة التي أصبحت لا طعم لها ولا رائحة، من هذا المنطلق وجب تخطي مرحلة التمني الى التطبيق الفعلي للقوانين بمسؤولية كاملة والعمل على ترشيد الجماهير الرياضية حتى يكون دورها التشجيع فقط وتكون السند الأكبر للرياضة، كل رجائي ان تنتفي جميع المظاهر المخلّة بميثاق الرياضة في هذا الموسم الجديد وتطوّر مستوى بطولتنا نحو الأفضل حتى تعمّ الفائدة ويستفيد منتخبنا الوطني ونضع حدّا قاطعا لكل الحساسيات والانفعالات التي غذّت مظاهر العنف والتصريحات اللامسؤولة ولن يستوي الأمر على هذا النحو الا بتظافر جهود كل الأطراف من حكام ومسؤولين وهياكل رياضية وتحمّل المسؤولية كاملة والأمل قائم بالنسبة اليّ في موسم كروي ناجح واستبشرت حقا بعودة الجماهير الى الملاعب واعتبرها خطوة في اتجاه إعادة الروح الى كرتنا». نبيل الميساوي (مستقبل المرسى) أنقذونا من الوقوف الاضطراري «بالعودة الى الموسم الفارط الذي شهد عديد التقطعات وأفقد البطولة نكهتها دون التطرق طبعا الى تأثير ذلك على مردود بعض اللاعبين ونتائج الفرق. اعتقد ان سقف انتظاراتي كلاعب هو التقيّد بالرزنامة واحترام السواعد اولا لدرء ما من شأنه ان يثير التأويلات ثم لتمكين اللاعب من المحافظة على نسق المباريات والأكيد ان ما حصل لفريقنا في الموسم الفارط حين وجدنا صعوبة كبيرة في اتمام الموسم المنقضي بنفس العطاء والمردودية. ومن جهة أخرى أكثر ما أتمناه ونحن على أبواب موسم جديد هو انتفاء مظاهر العنف التي أثرت على نفسية اللاعب وجعلته تحت طائلة ضغط رهيب في كل اللقاءات، نحن فعلا نحتاج الى دعم الابناء ودعم كل الجماهير الرياضية لكننا ايضا نريد جماهير الفرجة جماهير تعشق كرة القدم وليس التي تبحث عن متنفس لمشاكلها وانفعالاتها». رضوان الفالحي أتوقع موسما كرويا ناجحا «أتمنى أن يكون الموسم الجديد أفضل من سابقه خاصة ان كل الأندية قامت بالتحضيرات اللازمة وعززت صفوفها وأعتقد ان المستوى الفني سيكون أفضل. أما بالنسبة الى النجم الساحلي فقد حرصت الأطراف المسؤولة على تدارك نقائص الموسم المنقضي بما يساعد على تحقيق نتائج أفضل وبالتالي لعب الأدوار الأولى ولم لا المراهنة على اللقب بفضل العناصر الشابة التي عززت الرصيد البشري. من جهة أخرى وبمناسبة عودة الجماهير الى الملاعب نتمنى أن يكون الجميع قد استخلص الدرس واعتبر منه وطي صفحة العنف اللفظي والجسدي والتصرفات المشينة والقرارات الخاطئة وهو ما من شأنه أن يوفّر أجواء سليمة في بطولتنا من شأنها ان تساعد منتخبنا الوطني على القيام بتحضيراته في أحسن الظروف الممكنة ليرفع راية تونس في نهائيات جنوب افريقيا 2013. نجيب عمارة (مرافق النجم الساحلي) «كرة نظيفة» «طبعا الجميع يتطلعون بكل شغف الى هذا الموسم الجديد. فلكل طرف حساباته وغاياته وطموحاته لن نقول «عيد.. بأي حال عدت يا عيد» هل ستبقى هذه البطولة تحت رحمة الاحتجاجات المتواصلة والصراعات و«أهوال التحكيم» وحكايات الجامعة وما لف لفها وتجاوزات الجماهير التي ستسجل عودتها الى المدارج بعد غياب طويل... كل ما نتمناه لكرة القدم التونسية هو أن يكون هناك «رجاء» لطيف بأن نحترم قانون اللعبة فنيا وإداريا وسلوكيا بما يساهم في تنقية مناخنا الكروي». وحول ملامح الموسم الكروي الجديد يضيف السيد نجيب قائلا: «الأكيد ان النجم كغيره من الفرق الكبرى الأخرى رسم حجم طموحاته التي تسكن جماهيره للعودة الى صدارة الأحداث ولعب الأدوار الأولى... وحول المنافسة التي ينتظرها من بقية الأندية يرى بأن الأمر لا يقتصر على المنافسين التقليديين فحسب بل ان تجربة الموسم الماضي علمت الجميع أن طريق اللعب تمر عبر تجاوز فرق النصف الثاني من الترتيب مع العمل على كسب المواجهات المباشرة مع الاندية التي تعوّدت المراهنة على البطولة. عيادي الحمروني (مدرب مساعد الملعب القابسي) ... حتى يصبح الرياضي مثالا للبقية «قبل الحديث عن امنياتي في هذا الموسم اهنئ كل الرياضيين من مدربين ولاعبين الذين اجتهدوا طوال فترة طويلة من أجل «تجهيز» فرقهم وأيضا المسؤولين والجماهير أهنئهم بعودة نشاط البطولة. أما عن انتظاراتي من الموسم الرياضي فهي ان تتم كل المباريات في روح رياضية عالية بين جميع الاطراف وأن يسود الأمن في كل الملاعب خاصة مع عودة الجماهير الى المدارج وان يحترم كل الأطراف قرارات الحكام هذا إضافة الى تطبيق القانون على جميع الفرق دون تميّز وأن تلعب المباريات داخل المستطيل الأخضر لا خارجه ونحن في الملعب القابسي سوف نكون أول من يحترم المنافس والحكام وإن شاء الله تدور كل اللقاءات في موعدها وأن يكون هذا الموسم فرصة للمصالحة بين جميع الاطراف». فاتح الغربي (قائد فريق النادي الصفاقسي) نعوّل على وعي الجمهور «نريده موسما استثنائيا دون مشاكل وعلى الجميع ان يحترم ميثاق الرياضي وصيانة الروح الرياضية وان جمهورنا واع وحسب اعتقادي فإن الأمور سنعود الى نصابها تدريجيا ويتم السماح لكل الجماهير بمواكبة المباريات الرياضية باعتبار ان المقابلات دون جمهور ليس لها اي نكهة ويبقى دور لجان الأحياء والتنظيم وكذلك الأمن كبيرا في تأطير الأحباء وكل ما أتمناه أن تختفي نهائيا مظاهر الشغب والعنف المادي واللفظي في ملاعبنا وسنحقق ذلك بفضل الجمهور التونسي الواعي والشاعر بمسؤولياته». الناصر البدوي (المدير الرياضي للنادي الصفاقسي) نجاح الرياضة نجاح للجميع «أتمنى للرياضة التونسية ان تظهر بوجه أفضل مما كانت عليه ويتخلى الجميع عن أعمال الشغب وعلينا ان نؤكد للجميع ان الشعب التونسي قوي وناضج في جميع المجالات رياضيا وسياسيا كما أتمنى أن يكون الناس وخاصة الرياضيين واعين بالمسؤولية خاصة بعد ان تم السماح للدخول الى الملعب للذين تزيد أعمارهم على 20 سنة وأعتقد ان المواطن التونسي في هذا السن ناضج خاصة فكريا. وأتمنى النجاح لكل النوادي التونسية في سعيها الى تأطير الجماهير الرياضية التي أصبحت حسب اعتقادي واعية وناضجة ولا خوف على التونسي الذي له مكان مرموق في جميع المجالات داخليا وخارجيا». يوسف الزواوي تقلص الهوة بين الأندية «ذكر، يوسف الزواوي، المدير الفني لمنتخبات الشبان بأن الموسم الجديد يمثل فرصة لتدارك الفقر المادي والفني الذي تردّت فيه أغلب الأندية التونسية خاصة خلال الموسم المنقضي. وأعرب الزواوي عن تفاؤله معللا رأيه بما شهدته عديد الأندية من تغييرات إدارية وفنية. وهو ما يبشّر بنقلة نوعية في مستوى التسيير والأداء كما اعرب محدثنا ل «الشروق» عن رغبته في ان تتقلص الهوة بين الأندية ماديا وفنيا حتى يشتد التنافس مما يساهم في الارتقاء بالمستوى الفني للكرة التونسية عامة. اسكندر بالشيخ نعوّل على تعقّل الجماهير الوضع الحالي في تونس لا يحتمل مزيد الفوضى والعنف والانصهار وراء المصالح الشخصية والحزبية.. لا بد من التعقل ووضع مصلحة البلاد فوق اي اعتبارات أخرى بحثا عن الاستقرار والأمن الذي افتقدناه خلال الفترة الاخيرة. لنترك السياسة لأهل السياسة ولا لاقحام الرياضة في الحراك السياسي والاجتماعي.. نريد ان تنطلق بطولتنا في ظروف افضل من التي كانت عليه في الموسم الفارط لأن غياب الجماهير ليس حلا لأن وهذا القرار إثر على المستوى الفني للاعبين وجعل المقابلات بلا روح كما أثر على ميزانية الاندية التي واجهت عديد المشاكل والازمات في غياب الدعم والمداخيل لمجابهة المصاريف والمستحقات المادية للاعبين والفنيين.. أناشد جميع الاطراف المسؤولة ان تتحلى بالوعي والانضباط حتى تعود الاجواء الكروية بدون ان نشاهد غول العنف الذي يمكن ان يزيد في تشويه صورة تونس.. واملي في الاخير ان تكون انطلاقة الموسم الجديد في مستوى الامال والتطلعات لأن ذلك من شأنه ان يعيد بعض الاستقرار والاطمئنان والاجواء الممتازة بين الرياضيين ومحبي كرة القدم وبقية الالعاب اقول دائما بعيدا عن السياسة التي لها اهلها ولها مشاكلها. المدرب مراد العقبي كرة بعيدة عن التجاذبات نحن التونسيين.. نريد الخير والازدهار والاستقرار لبلدنا ونأمل ان تسود الطمأنينة والمحبة كافة الشرائح الاجتماعية التي لابد من تفهم مشاغلها وهمومها اليومية.. لذلك نرفض الفوضى ولا نقبل العنف مهما كان مصدره.. ولابد من مساعدة الحكومة لتحقيق استحقاقات الثورة لانه يصعب قيادة دولة بعد الثورة.. ومن جهتنا كمواطنين قبل ان نكون رياضيين ان نتعاون على الخروج من هذه الازمة السياسية التي ولدت ازمة اقتصادية واجتماعية بأخف الاضرار ومحافظة على هيبة الدولة مع العمل على تأسيس لانتقال ديمقراطي بعيدا عن الصراعات وحرب الكراسي بين الاحزاب.. لذلك اعتقد أنه من الضروري الانتباه جيدا لتجاوز الاشكاليات والتأثيرات على الوضع العام في البلاد على غرار الشان الرياضي بما يترجم الخوف من عودة البطولة الوطنية لكرة القدم بالجماهير والقرارات الصادرة عن سلطة الاشراف والجهات الامنية لتجنب كوارث الملاعب وما يمكن ان تأتيه من عنف قد يؤثر على سير البطولة التي لا طعم لها دون عودة الجماهير التي لا بد ان تكون في مستوى الثقة والمسؤولية حتى تعود الملاعب التونسية لاجوائها العادية.. كما أتمنى من الجماهير احترام المنافس ومساعدة اطار التحكيم على القيام بواجبه وان تسجل المصالحة حضورها بين الأحباء والانصار وبين رجال الأمن.. من كل قلوبنا نتمنى ان تنطلق البطولة في احسن الظروف وان تتحلى جميع الاطراف بالوعي واليقظة والاهم كذلك ان تكون الرياضة بعيدة عن التجاذبات السياسية.. فرحات زروق (مساعد مدرب قوافل قفصة) «الأمن قبل الكرة» ما أتمنّاه هو أن تكون الجماهير الرياضية في مستوى المسؤولية خاصة بعد قرار عودتها الى مدارج الميادين لأن الكرة بلا جمهور لا طعم لها ومع ذلك يبقى الهاجس الأمني مسيطرا لأن سلامة الأشخاص فوق كل المقاييس من جهة ثانية وبالتقسيم الجديد للبطولة كل المباريات هي بمثابة لقاءات كأس يصعب فيها التعويض لذلك أتمنى أن تدور في كنف الروح الرياضية والأمان حتى يظهر بمستواه الحقيقي وحتى تكون الملاعب رسالة واضحة للأمن والأمان في تونس. أيمن زيدان (قوافل قفصة) أريد الشعور بالأمان في الملعب كلاعب ما أتمناه هو أن يتوفر الأمن في الملاعب الرياضية حتى يتسنّى لنا تأدية مبارياتنا في أفضل الظروف وحتى لا تتكرّر مشاهد العنف التي رأيناها في الموسم الماضي. شخصيا أتمنى عندما أتحول الى قابس أو المنستير أو أي ملعب أشعر بالأمان وأكون في مأمن ذلك هو المهم وهذا ما يجب أن تفهمه الجماهير الرياضية لأن رهان عودة الجماهير هو مقياس للبلاد في المرحلة القادمة. قيس السعيدي (نائب رئيس الأولمبي الباجي) عودة الاستقرار للبلاد في البداية أتمنى عودة الجماهير الى المدارج ففي غياب مساندة رجال الأعمال وميسوري الحال تبقى الجماهير الممول الأساسي لخزينة النادي.. أتمنى أن يحقق الأولمبي الباجي مرتبة مشرفة وذلك من خلال اللعب من أجل اللقب (بلاي أوف).. كما أتمني التوفيق للمنتخب التونسي الذي من أجله شهدت البطولة التونسية شكلها الجديد.. كما أتمنى أن تكون هذه البطولة سببا مباشرا في وعودة الاستقرار للبلاد. مختار العرفاوي (مدرب الأولمبي الباجي) موسم بلا فوضى في ما يتعلق بالأولمبي الباجي أتمنى تأكيد المستوى الذي ظهرنا به في موفى الموسم المنقضي باعتبار أنه لم تحصل تغييرات كبيرة لا على مستوى تركيبة الفرق وتأكيد المستوى المذكور لا يكون بالنسبة إليّ إلا بإحداث رجة في الكرة التونسية الأولمبي الباجي يراهن من أجل لقب البطولة والقطع نهائيا مع دابر اللعب من أجل تفادي النزول وأتمنى أن تتوفر لذلك كل الظروف الملائمة وأنا عموما أتمنى أن يكون الموسم الجديد أفضل من سابقه بدون فوضى على مستوى البرمجة وبدون عشوائية على مستوى أخذ القرارات. أتمنى عودة الجماهير الى الملاعب كما وكيفا بشكل يليق ببلادنا ويؤسّس لمرحلة مقبلة تنسينا كل النكبات الفائتة. إيهاب النفزي رئيس فرع كرة القدم بالنادي الرياضي البنزرتي ننتظر موسما استثنائيا وعودة الجمهور الى الملاعب السيد «سامي بالكاهية» رئيس فرع كرة القدم بالنادي الرياضي البنزرتي «الموسم الكروي الجديد من المرتقب أن يكون استثنائيا لا سيما مع طابعه المرحلي حيث سيكون اللعب على مرحلتين وذلك فضلا على ترقّب انعقاد فعالية كأس إفريقيا شهر جانفي من العام الجديدة، وكل الأماني أن تكون البوادر طيبة وبروح رياضية عالية وأن يعود الجمهور الى الملاعب وهو الحضور الذي يعطي قيمة للرياضة التونسية. أما بالنسبة الى الأماني بالنسبة الى النادي الرياضي البنزرتي هو أن يواصل بنفس الروح الرهان على البطولة وأن تتحقق طموحات أبناء الجمعية وباقي الجمعيات الصغرى فضلا على أحلام المنتخب الوطني. كما تبقى من الآمال أن يمثل الموسم الجديد خطوة الى الأمام بالنسبة الى الرياضة في تونس وأن تخدم بحقّ صورة تونس في العالم لا سيما مع تقرب عودة الجمهور مجدّدا الى الملاعب.
