ارتفعت حدة التوتر بين اسرائيل وسوريا، بعد ان بعثت تل ابيب برسالة تحذير وتهديد لدمشق، عبر قوات الاممالمتحدة المنتشرة في منطقة وقف اطلاق النار.. وهددت برد عسكري على العمليات التي قالت انها تتجاوز الحدود نحو الجولان السوري المحتل. وبحسب ما نشرت مصادر اعلامية مقربة من «الموساد» فقد بعثت اسرائيل ، برسالتها وحذرت من انها ستكون مضطرة لرد عسكري اذا تجاوز الطرف السوري الخطوط الحمر الثلاثة التي تتمثل في : منع سقوط قذائف او اطلاق أي نوع من النيران داخل الحدود الاسرائيلية في الجولان السوري المحتل.
وعدم وصول قوات سوريا الى منطقة وقف اطلاق النار، منزوعة السلاح، القريبة من الحدود او الاقتراب من الحدود الاسرائيلية وتكرار حادثة دخول ثلاث دبابات سورية الاسبوع الماضي.
عدم تحليق طائرات حربية فوق المناطق المحاذية للحدود والمنتشرة فيها القوات الدولية. وبحسب الرسالة الاسرائيلية فان عدم الالتزام باي من الشروط الثلاثة ستكون اسرائيل مضطرة للرد العسكري، على حد تعبير المصادر الاسرائيلية..
وتشهد المناطق الحدودية حالة توتر مستمر في اعقاب اقتراب المواجهات في سوريا الى الحدود المحاذية للجولان السوري المحتل... وكثف سلاح الجو الاسرائيلي طلعاته الجوية في اجواء الجولان والجليل بادعاء ان وحدات المراقبة رصدت تحركات مكثفة للطيران السوري يقترب من منطقة القنيطرة لمساندة الجيش السوري.
ونقلت هذه المصادر عن تقاريرغربية ان الجيش السوري يعزز قواته في منطقة القنيطرة ويعد طائراته ومروحياته في محاولة لاعادة احتلال القنيطرة وحسم المعارك، التي تدور على بعد كيلومتر واحد من الحدود مع اسرائيل.
وفي هذا الاطار أعلنت وحدات الجيش الاسرائيلي حال استنفارها عند الحدود مع سوريا ولبنان واعتبرت المصادر الاسرائيلية قيام سلاح الجو بتحليق مكثف لطائراته في هذه المناطق الحدودية محاولة لردع الطرف الاخر..
وقال موشي يعلون، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان له «نعتبر النظام في سوريا مسؤولا عما يحدث على طول الحدود»، واستطرد في إشارة إلى الحرب الأهلية في سوريا «إذا رأينا أنها تمتد باتجاهنا سنعرف كيف ندافع عن مواطنينا في دولة إسرائيل وعن سيادة دولة إسرائيل»، حسب تعبيره. و صرح يعلون بأن سوريا «تصرفت بشكل مناسب» من قبل بعد تلقيها مثل هذه الرسائل. وقال «آمل أن يكون هناك أحد في سوريا يسيطر على الأمور في هذه الحالة أيضا».
من جانبه قال وزير الحرب الإسرائيلي إيهود بارك ردا على سؤال بشأن سقوط قذيفة مورتر على مستوطنة إسرائيلية في الجولان «أوضحنا من خلال مراقبي الأممالمتحدة في الجولان أننا حريصون ألا تسقط قذائف علينا»... ولم يكشف المزيد من التفاصيل عن خطط إسرائيل لمواجهة احتمالات انتقال الصراع إلى الجولان، لكنه قال «آمل ألا يستمر هذا وان ينتصر مقاتلو المعارضة في سوريا وان يسقط الأسد وان تبدأ أخيرا مرحلة جديدة من الحياة في سوريا».
وقالت مصادر اسرائيلية انها تخشى من الان عناصر من القاعدة وتنظيمات معادية لاسرائيل تقترب من الحدود ومن هناك تدير معاركها، اعتقادا منها ان الجيش السوري لن يطلق نيرانه باتجاه الحدود مع اسرائيل، خشية رد اسرائيلي.
كما تروج اسرائيل لتقرير يدعي ان خمسة الاف عنصر من حزب الله يشاركون في المعارك الى جانب الجيش السوري ويستخدمون معدات قتالية ايرانية متطورة، وفق ما ادعت المصادر الاسرائيلية، بينها منظومة سلاح تطلق صواريخ بقطر 302 ملمتر ويتجاوز مداها مئة كليومتر.
يذكر ان الجيش الاسرائيلي اعلن، بعد اصابة سيارة جيب قائد الكتيبة انه يلتزم ضبط النفس وعدم الرد على عمليات اطلاق النار على وحداته من جهة سوريا والابقاء على حال استنفار قصوى على طول الحدود السورية وتنفيذ خطة لتحصين الحدود.. كما شرع في نشر شبكة إنذار متطورة قادرة، بحسب الاسرائيليين، على اطلاق تحذير لحظة لمس السياج الحدودي،كما سيتم نصب شبكات رادارات ورصد متطورة ومزودة بكاميرات تصوير.