انعقد عشية أمس السبت 10 نوفمبر بأحد النزل الفاخرة بمدينة المنستير اجتماع عام نظمه المكتب الجهوي لحركة نداء تونس بالولاية. الاجتماع شهد حضورا جماهيريا لافتا قدره المنظمون بما يناهز الألفي شخص أقبلوا إلى المكان من مختلف مناطق الولاية كما حضر إلى الاجتماع عدد معتبر من مناصري الحركة من سائر ولايات الجمهورية.
الاجتماع انطلق في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال وتواصل ساعتين ونصف تداول أثناءها على الكلمة إضافة إلى السيد قاسم مخلوف المنسق الجهوي للحركة بالمنستير كل من السادة عبد المجيد الصحراوي والأزهر العكرمي والهادي الغضباني وخميس قسيلة ومنذر بلحاج علي ونور الدين بن نتيشة أعضاء المكتب التنفيذي للحركة إضافة إلى السيد رضا بلحاج المدير التنفيذي لحركة نداء تونس.
كلمات المتدخلين اجتمعت حول التنويه بالحضور المكثف لأنصار الحركة في الولاية وعبروا عن كثير من الثقة في قدرة حركتهم على تحقيق التوازن المنشود في المشهد السياسي التونسي تحقيقا لمبدإ التداول السلمي على السلطة.
السيد الأزهر العكرمي يقول حزبنا ولد كبيرا وكبر بشكل ملحوظ رغم أن عمره لا يتجاوز بعض الأشهر وهو الآن قوة يقرأ لها ألف حساب. الاستعداد منذ الآن للانتخابات القادمة كان عنصرا مشتركا في أغلب مداخلات أعضاء المكتب التنفيذي للحركة الذين دعوا الحاضرين إلى السعي إلى الانتشار بين الناس والدعوة إلى مبادئ الديمقراطية والحداثة والمساواة.
السيد الأزهر العكرمي يقول: لقد أصبحت حركة نداء تونس في ظرف وجيز قوة وأملا للتونسيين بل لقد أصبحنا قوة في المجلس الوطني التأسيسي الذي لم نشارك في انتخاباته.
العكرمي يضيف قائلا: «أبشر أنصار الحركة أننا أصبحنا نشكل كتلة ذات وزن في المجلس التأسيسي بعد أن وصل كل من السادة جمال القرقوري وعبد العزيز القطي وعبد المنعم كريرك الذين يحضرون اليوم اجتماع المنستير».
اجتماع حركة نداء تونسبالمنستير لفت الانتباه إليه بعدد الحاضرين وبنوعيتهم إذ سجل فيه حضور كثيف للعنصر النسائي وكذلك للشباب إضافة إلى تعدد الشرائح الاجتماعية كما لوحظ عدد كبير من المناضلين «الدساترة» من الرعيل الأول.
اجتماع حركة نداء تونسبالمنستير كشف عن الصدى الذي تلقاه هذه الحركة في الجهة كما كشف عن تعدد ألوان الطيف المرجعي والسياسي فيها وهو يتأكد من كلام السيد الأزهر العكرمي الذي قال إن الحركة تنفتح على كل التونسيين من دساترة وتجمعيين ويساريين ونقابيين والشرط الوحيد في الانتماء إليها هو نظافة اليد والإيمان بتونس الديمقراطية الحداثية الضامنة للحياة الكريمة لكل مواطنيها دون تمييز أو تفرقة تونس المتأصلة في نموذجها التونسي المتميز».