تعيش المرأة خدوجة الجلاصي وأسرتها ظروفا اجتماعية قاسية بسبب وضعها الاجتماعي المتردي وعدم توفر مورد رزق قار. حيث يشكو زوجها من اعاقة عضوية منذ 20 عاما. يكفلان طفلا في الخامسة من عمره يشاركهما البؤس. معاناة هذه الأسرة لم تتوقف عند غياب مورد الرزق الذي خففت من حدته المنحة الاجتماعية المخصصة لكراء المسكن (100 دينار)، وتلوّنت المعاناة من ظلم الوضع الاجتماعي الى ظلم البشر. تقدمت بشكايات عدلية الى الجهات القضائية، لكنها لم تحصل على حقوقها.
فعندما اقتربت هي وزوجها من بناء مسكن قبل سنوات، تعرضت الى عملية تحيل قبل الثورة. اذ استولى احد الاشخاص على أرض على ملك الدولة ووعد المرأة ببناء مسكن مقابل 4آلاف دينار، وبعد طول حرمان لتوفير المبلغ تعرضت الأسرة الى عمليّة تحيّل. وقد قدمت شكوى من أجل استرجاع حقوقها لكن دون جدوى.
وجدت المساعدة من بعض المواطنين الذين أشفقوا على ضعفها، لكنها تعرّضت الى مضايقة من قبل آخرين. فعندما عمدت الى بناء مسكن يؤويها هي وزوجها وابنها في الكفالة (على أرض دولية) بمساعدة بعض المواطنين، ، تعرضت الى التهديد بالطرد والعنف. وليس من قبل مالك الأرض وهي الدولة وانما من قبل جيران لها.
خدوجة الجلاصي وزوجها السيد البريني ينتظران تدخلا قضائيا وعدالة اجتماعية ومواصلة المساعدة من الشؤون الاجتماعية. رغم أن الجميع يعلم وضعها بما في ذلك الجهات الأمنية. وهي تطلب مساعدتها على كف الذين يريدون اخراجها من الأرض التي اتخذتها ملجأ حتى انها اتخذت سيارة قديمة تبيت فيها الى حين بناء غرفة.