انتظم نهاية الأسبوع الفارط بالفرع الجهوي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات لقاء مع السيد رياض بالطيب وزير الاستثمار والتعاون الخارجي حول الاستثمار والتنمية بجهة صفاقس، وقد رد الوزير على تساؤلات رجال الاعمال بخصوص المشاريع الكبرى بجهة صفاقس. عن تبرورة قال الوزير انه مشروع معماري كبير وان الدولة ستحدد مع ابناء الجهة والمستثمرين المكونات الاساسية لهذا الموقع كما ستنظر مختلف الاطراف في نمط الهندسة المعمارية وانسجام المشروع مع محيطه المعماري والثقافي كما ستتكفل الدولة وشركاؤها بالتهيئة الكاملة للمنطقة. والراي بالنسبة للحكومة لحد الان ان يقع فتح طلب عروض على كل مكون من مكونات المشروع، بحيث يقع تقسيم المشروع الى مناطق استثمار وتسند الى احد المستثمرين في السياحة مثلا، او الاستشفاء، او السكن، او الترفيه ، بشكل لا يعطى المشروع الى مستثمر واحد.
أما بالنسبة للمستشفى الجامعي الجديد فقد اكد وزير التعاون والاستثمار الخارجي ان الدولة التونسية اتفقت نهائيا مع الصين على بناء هذا المستشفى بصفاقس منذ ثلاثة اشهر وان مجلسا وزاريا احال الملف بالكامل الى وزارة الصحة للانطلاق في الانجاز. وقد بلغت تقديرات المشروع 70 مليون دينار تدفعها الصين وتسدد نسبة 98 في المائة منها فقط على اقساط.
وكان السيد احمد المصمودي رئيس الفرع الجهوي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات طلب من الوزير ان تعرض الوزارة مشروع مجلة الاستثمارات على رجال الاعمال بالجهة قبل احالته على مجلس الوزراء والمجلس التأسيسي لإبداء الراي مضيفا ان اصحاب الاعمال يتطلعون الى مشاريع التنمية المهيكلة والاسراع بانجازها وخاصة منها المستشفى الجامعي والمدينة الرياضية والمترو ونقل السياب والشروع في تحقيق وانجاز وتعمير تبرورة وبين في ذات السياق مجهودات رجال الاعمال والجامعة والمجتمع المدني الذين اجتهدوا واقدموا على ضبط رؤى مستقبلية للجهة في حدود سنة 2016 و2020 و2030 وأكد السيد احمد المصمودي ان الجهة تنتظر من ناحية اخرى عودة الاستثمارات الخارجية المباشرة التي غابت عن صفاقس منذ 15 سنة، وتتوق الى خلق شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص للنهوض بصفاقس في مختلف الميادين.