بث ناشطون فلسطينيون فيديو على «يوتيوب» للحظات ما بعد استهداف أحمد الجعبري، قائد كتائب عز دين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، العائد إلى قطاع غزة قبل نحو أسبوع بعد تأدية مناسك الحج. ويظهر الفيديو مجموعة من الشباب الفلسطينيين الذين شرعوا في إخراج أشلاء الجعبري من السيارة بعد انفجارها. وبرز اسم أحمد الجعبري تحديداً في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين بوساطة مصرية، حينما أفرجت حماس عن جلعاد شاليط، بينما أفرجت إسرائيل عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني والجعبري هو من سلم شاليط إلى المخابرات المصرية.
يُذكر أن الجعبري من مواليد عام 1960، ومن سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وحاصل على شهادة البكالوريوس تخصص تاريخ من الجامعة الإسلامية بغزة وله «بصماته في التغيير الدرامي للجناح العسكري لحركة حماس».
وذكر موقع حماس أن من أبرز تصريحات القائد الجعبري قوله: «ما دام الصهاينة يحتلون أرضنا فليس لهم سوى الموت أو الرحيل عن الأراضي الفلسطينية المحتلة حسب صحيفة «بوابة الأهرام» المصرية.
وقال الموقع إن الجعبري استهل حياته النضالية في صفوف حركة «فتح»، وقد اعتقل مع بداية عقد الثمانينيات على يد قوات الاحتلال وأمضى 13 عاماً، بتهمة انخراطه في مجموعات عسكرية تابعة لفتح خططت لعملية فدائية ضد الاحتلال عام 1982.
وأضاف الموقع أن الجعبري أنهى خلال وجوده في السجن، علاقته بحركة «فتح»، وانتمى ل«حماس» وعمل بمكتب القيادة السياسية لها، وتأثر بعدد من قادتها ومؤسسيها الأوائل كان أبرزهم عبد العزيز الرنتيسي، وإسماعيل أبو شنب، ونزار الريان، و إبراهيم المقادمة، ومؤسس أول ذراع عسكري للحركة الشيخ صلاح شحادة.
وذكر موقع حماس أن نشاط الجعبري تركز عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال (عام 1995)على إدارة مؤسسة تابعة لحركة حماس تهتم بشؤون الأسرى والمحررين، ثم عمل في العام 1997 في حزب الخلاص الإسلامي الذي أسسته الحركة في تلك الفترة لمواجهة الملاحقة الأمنية المحمومة لها من جانب السلطة آنذاك. وأوضح أن علاقة الجعبري توثقت في تلك الفترة بالقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، والقائدين البارزين عدنان الغول وسعد العرابيد، وساهم معهم إلى جانب الشيخ صلاح شحادة في بناء كتائب القسام، ما دفع جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة في العام 1998 إلى اعتقاله لمدة عامين بتهمة علاقته بكتائب القسام، وتم الإفراج عنه مع بداية الانتفاضة إثر قصف الاحتلال لمقرات الأجهزة الأمنية في القطاع.