أدان وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام خلال زيارة قام بها الى غزة أمس السبت «العدوان السافر» الاسرائيلي على القطاع الذي اودى بحياة 40 فلسطينيا منذ الاربعاء. وجاء تصريح عبد السلام ردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية خلال تفقده مع المسؤولين في حكومة حماس مقر رئاسة الوزراء المدمر في مدينة غزة بعد ان قصفته المقاتلات الحربية الاسرائيلية فجرا.
وقال الوزير التونسي «لم يعد هذا العدوان مقبولا ولا مشروعا باي مقياس من المقاييس» مضيفا ان «رسالتنا الى المجتمع الدولي هي انه يجب وقف العدوان الاسرائيلي السافر على اهلنا وشعبنا في قطاع غزة».
كما دعا الجامعة العربية الى التحرك ايضا «لوقف العدوان» الاسرائيلي. وفي مؤتمر صحافي قال عبد السلام «سننقل الرسالة من اشقائنا في غزة للجامعة العربية في اجتماعها أمس في القاهرة، كما ندعو الى التوجه لمجلس الامن الدولي برؤية عربية وسندعو التعجيل برفع الحصار باقرب وقت ممكن استطيع اقول إن الزيارة ستكون لها نتائج عملية». وبينما كان يتفقد دمار المقر سمع دوي انفجار نجم عن غارة جوية جديدة على شرق مدينة غزة.
وتوجه عبد السلام بعد ذلك الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة لزيارة الجرحى الفلسطينيين في الغارات الاسرائيلية. وكان الوزير التونسي يرغب بزيارة المدرسة التونسية في شرق غزة التي قصفتها إسرائيل. لكنه قال ان «الاخوة نصحونا بعدم الزيارة لان الوضع الامني خطر ربما اسرائيل تريد ان توجه رسالة لتونس والدول العربية».
وقال مصدر امني مسؤول في حكومة حماس «ان وزير الخارجية التونسي والوفد المرفق له غادر قطاع غزة بعد ان التقى نائب رئيس الوزراء زياد الظاظا». وتوجه رفيق عبد السلام إلى غزة في وفد رسمي رفيع المستوى ضم الناطق باسم الحكومة الانتقالية سمير ديلو ووزير الشؤون الاجتماعية خليل زاوية وسليم بن حميدان وآخرين.