شهدت صفحات ال «فايسبوك» الموالية لبعض الأحزاب والمواقع الالكترونية حملة شرسة ضد الفتاة المغتصبة منذ يومين واشتدت هذه الهجمة حين عمد أحد الصحفيين لكتابة مقال تحت عنوان «وأخيرا أسدل الستار عن قضية الفتاة المغتصبة» في احد المواقع الالكترونية واصفا الحادثة كالآتي «القصة كما حدثت ليلة 3 سبتمبر 2012 تتمثل في أن الفتاة ومرافقها ضبطا من طرف أعوان دورية الشرطة ولتفادي نقلهما الى مركز الأمن وتحرير محضر تجاهر بما ينافي الحياء في الطريق العام فضلت الفتاة ورفيقها مفاوضة أعوان الشرطة لتجنب الفضيحة والتتبع القضائي فقامت باغوائهم بالمال والجنس». كما عمدت خاصة الصفحات الفايسبوكية التابعة للاحزاب المتشددة دينيا بنشر هذا المقال تحت عنوان «لقد خدعتكم جميعا شعبا ورئيسا». اغتصاب ثان
اتصلت «الشروق» بالفتاة المغتصبة والتي قالت عن هذه الاتهامات الموجهة ضدها «وا& حرام اغتصبوني في المرة الاولى والآن يحاولون اغتصابي للمرة الثانية عن طريق الاشاعات والكذب وهتك العرض، وللعلم فالصفحات التي تهاجمني محسوبة على حزب معين ولكن أسألهم يا من تدافعون عن الدين كيف تتجرؤون على هتك أعراض الناس بلا حجة فاتقوا ا& ودعوا القضاء يواصل عمله».
وأضافت محدثتنا أن قاضي التحقيق وعدها بحمايتها واسترجاع حقها ممن اغتصبوها ووعدها بمواصلة التحقيق في حيثيات هذه القضية بعيدا عن الضغوطات الاعلامية ووجهت رسالة الى مهاجميها قائلة فيها «يوم تعرفون أنكم شاركتم في محاولة طمس جريمة اغتصابي لمصلحة أصحاب السلطة والنفوذ وقتها حاسبوا أنفسكم وحينها لن أسامحكم و«حسبي ا& ونعم الوكيل فيكم».
«أيّها الجبناء»
محامية الضحية راضية النصراوي استغربت هذا الهجوم على الفتاة المغتصبة واصفة إياه بالعمل الاجرامي وقائلة «أيّها الجبناء انتظروا مفاجأة سارة عن قريب وسيكون قرار قاضي التحقيق كالصفعة لكم جميعا يا من تختبئون خلف صفحات الفايسبوك وتهتكون أعراض الناس بلا وجه حق وتدافعون عن المجرمين لارضاء أحزابكم». وأضافت في نفس السياق أن كل ما يشاع حول ختم الأبحاث في هذه القضية كذبة كبرى ينشرها البعض خدمة لعوني الأمن وقد تعودنا على مثل هذه الادعاءات وسنواصل الدفاع عن حق الفتاة المغتصبة لكي لا نجد أنفسنا أمام ضحايا جدد مغتصبين بلا ذنب وتهتك أعراضهم بلا محاسبة والأيام القليلة القادمة ستكشف الحقيقة للرأي العام الذي دافع وتفاعل مع الضحية.