المستشفى المحلي ببوحجلة (القيروان) تأسّس في 4 اكتوبر 1965 إلا انه مازال على حاله بالرغم من ترميمه في بعض الأوقات بترقيع بنايته القديمة والمتدهورة هذا الأمر يتطلب بالضرورة إسعافا عاجلا لهذه المؤسسة الضحية قبل فوات الآوان. يشكو قطاع الصحة بمعتمدية بوحجلة من عدة نقائص رغم المجهودات والعطاء الذي يقدمه الاطار الطبي وشبه الطبي. ورغم القرارات الوزارية الأخيرة التي ستجعل من المستشفى المحلي مستشفى جهويا صنف «ب» بإحداث قسم جراحة عامة وقاعات عمليات بالمستشفى المحلي ببوحجلة بقيمة 1500 الف دينار وإحداث طب الأطفال ووحدة لطب الولدان بكلفة 500 الف دينار مازالت تنتظر التفعيل، الى جانب تهيئته وتوسعته بكلفة 500 الف دينار وهي في طور الدراسات الفنية. وتهيئة وتوسعة المصالح العامة بقيمة 600 الف دينار وكذلك تطوير مستشفى بوحجلة إلى مستشفى جهوي صنف «ب» قدر بكلفة 2600 الف دينار والأشغال مازالت ايضا لم تنطلق بعد بالرغم ان الاموال تم رصدها في اطار الميزانية لسنة 2011 .
مجهودات ونقائص
الدكتور الهادي الكسراوي مدير المستشفى المحلي ببوحجلة أفاد أن الدائرة الصحية تمتاز بالنقص الفادح خاصة في عدد الاطباء حيث نجد 8 اطباء فقط وطبيبة أسنان تشتغل يومين في الأسبوع وصيدليا واحدا و13 فنيا ساميا. رغم الجهود تبقى الخدمات دون المأمول في مستشفى يستقبل أكثر من 120 الف ساكن بمعدل 200 مريض يوميا ،كما تتسبب نقائص المستشفى في توتر العلاقة بين المرضى وأعوان المستشفى، ولاحظ وجود عدد كبير للمرضى يوم الاربعاء باعتباره يوم السوق الاسبوعي مما يتسبب في الاكتظاظ والازدحام إضافة إلى الخدمات التي لا تتوفر في معتمديتي الشراردة ونصرالله واحواز بوحجلة. كما يفتقر إلى أبسط الأدوية وخاصة أدوية الأمراض المزمنة. كما يفتقر إلى سيارة اسعاف جديدة ومطابقة للمواصفات فوجود سيارتين (واحدة متواضعة والأخرى قديمة) لا يغطيان الخدمات مما يضطر الاطار الطبي وشبه الطبي في أغلب الأوقات للاستعانة بسيارات تابعة لمستشفيات اخرى بالرغم من وجود داخل المستشفى سيارات اسعاف وسيارات ادارية غير صالحة للاستعمال مما اضطر الإدارة إلى توجيه العديد من الرسائل للوزارة منذ سنة 2009 قصد بيعها في بتة عمومية لكنها مازالت تنتظر موافقة وزارة المالية.
ويطالب الدكتور الكسراوي ب15 طبيبا جديدا حسب الاختصاصات لتحسين الخدمات الصحية بالمنطقة واضطر الى ابرام اتفاقية مع طبيبين للعمل على حساب ميزانية مستشفى بوحجلة ويعتبر شبه حل من الحلول.
من يزور المستشفى يلاحظ النقص الواضح في جميع الميادين. حيث زار في الصائفة مواطن مقيم بالخارج وهواصيل الجهة فتفاجأ خاصة بحالة سيارة الاسعاف فنسق مع جمعيته الخيرية بفرنسا وقرر إرسال سيارة متطورة لبوحجلة ستصل خلال هذا الاسبوع.
كما لا نغفل على أبناء الجهة خاصة منهم اعوان الالية 16 وعمال الحضيرة لخدماتهم القيمة لدعم الخدمات كدعمهم لسياقة سيارات الإسعاف وعملهم بالإدارة المتميّز والحراسة أيضا.
نقص التجهيزات والإطار
الأجهزة والآلات أصبحت بدورها غير قادرة على تقديم الخدمات الأساسية كعطب الة الاشعة ربما لقدمها (منذ سنة 1989) وتم إرسالها لمركز الصيانة الطبية لتصليحها لكنها غير متطورة وتتطلب تعويضها بآلة حديثة يكون أفضل إضافة إلى غياب قسم تحليل متعدد الاختصاصات ونقص مختصين للغرض وتوفير قابلة ثانية لقسم رعاية الأم والطفل والنقص الفادح في الإطار شبه الصحي رغم وجود عديد المتخرجين من الجهة في هذا الاختصاص ثم غياب حجرة لتغيير الملابس وغرفة استراحة بقسم الاستعجالي إضافة إلى غياب الحماية للموظفين على اعتبار تكرر الاعتداءات نظرا لكثرة الحوادث على الطريقين الوطنيتين رقم 2و3 إضافة إلى النقص الفادح في عدد مراكز الصحة الأساسية وهو10 فقط في معتمدية بها 14 عمادة وعدد سكانها حوالي 120 الف نسمة.
ومن الضروري الإسراع بإنجاز مستشفى جهوي متطور قادر على تقديم مستوى جيّد من الخدمات الصحيّة لأبناء بوحجلة ويطالب المواطنون ببناية جديدة خارج المدينة وهوما يستدعي تشخيصا دقيقا حتى لا يكون المريض «ضحية» بالدرجة الأولى وكما لاحظنا تشاؤم الاطار الطبي والمواطنين في ما يسمى بالإحداثيات، فالقطاع الصحي من أبرز ضروريات المواطن والمواطن في بوحجلة من حقه التمتع بهذا الحق وتجنب السفر الى ولايات أخرى للإقامة هناك.