عندما اختار المدرب الفرنسي الشهير فيليب تروسيي المشرف على حظوظ المنتخب القطري مساعدا له وضع ثقته في المدرب التونسي توفيق زعبوب خرّيج مدرسة النجم الرياضي الساحلي بما يعزز السمعة الممتازة التي يتمتع بها الاطار الفني التونسي في الخليج.. «الشروق» استغلّت فرصة الاجازة القصيرة التي قضاها توفيق زعبوب في سوسة لتسليط الضوء حول جربته في المنتخب القطري في سياق الحوار التالي : نعرف أنك لاعب سابق في النجم الساحلي ووالدك هو الرياضي الأصيل المرحوم محمد زعبوب.. فماذا تضيف ؟ بدأت مشواري كمدرب مع شبان النجم الساحلي وتحصلت على ستة كؤوس بين الأصاغر والأواسط وساهمت في تكوين عدة لاعبين مثل فريد شوشان ومحمد المكشر وعماد المهذبي وقيس الغضبان وزياد الجزيري وعملت كمساعد للبلغاري نيكو ديموف سنة 1989 ودرّبت فرق خطاف القلعة الكبرى وأمل حمام سوسة والقلعة الرياضية ونسر طبلبة.. وقد وجدت التشجيع الكبير في بداية مشواري كمدرب من المرحوم أحمد عمّار قبل أن يضعني السيد عبد المجيد الشتالي على السكة الصحيحة بتوجيهاته ونصائحه الثمينة فقد تعلمت من الشتالي أكثر مما تعلمت من الكتب والدراسات. * ... وماذا عن مشوارك في الخليج ؟ البداية كانت سنة 1990 في نادي الوحدة الاماراتي كمساعد للسيد عبد المجيد الشتالي ثم عملت كمساعد لأحمد العجلاني في المملكة العربية السعودية في الشعلة والجبلين قبل أن أشرف على حظوظ آمال نادي السد القطري ومنه كمساعد لفيليب تورسيي على رأس المنتخب الأول. * كيف كان اختيارك من طرف تروسيي وهو الذي فضّلك على الفرنسيين؟ فعلا هناك العديد من المدربين في قطر من جنسيات مختلفة والعمل إلى جانب مدرب عالمي في قيمة فيليب تروسيي ليس سهلا فقد اطلع على عملي ودرس كل شيء قبل أن يقرر اختياري وهنا لا يسعني الاّ أن أتوجه بالتحية الى المدرب التونسي الصديق حاتم السويسي الذي مثل حلقة الربط بيني وبين تروسيي. * أكيد أن الفترة التي قضيتها الى حد الآن مع فيليب تروسيي على رأس المنتخب القطري مكنتك من اكتساب خبرة اضافية ؟ مدرب محترف بأتم معنى الكلمة لا يترك شيئا للصدفة.. دقيق في كل شيء ولديه طريقة عمل مميزة جعلتني أتعلّم منه ولا أزال وشرف كبير للاطار الفني التونسي أن أكون الى جانب هذا المدرب العالمي الذي حدثني عن تجربته مع المنتخب الياباني. كما أن تروسيي من فئة المدربين الذين يؤمنون بتعدّد الرأي ويأخذ بمشورة مساعديه الذين يمنحهم حيّزا كبيرا للاضافة. * بعد مشاركة في كأس الخليج.. ماذا ينتظركم مع المنتخب القطري؟ الجهاز الفني الجديد تسلّم مقاليد الأمور قبل ستة أشهر من بداية كأس الخليج التي كانت تحضيرا لتصفيات كأس العالم ونهائيات كأس اسيا التي ستحتضنها الصين في جوان القادم وكأس آسيا للآمال التي سنشارك فيها خلال شهر أكتوبر في ماليزيا علما أن الجهاز المشرف على حظوظ منتخب الأكابر يتولّى كذلك تدريب بقية الأصناف بمن فيها الآمال. * ماذا عن المدربين التونسيين الذين يعملون في قطر ؟ جميعنا نقوم بعمل كبير كل من موقعه تشريفا للرياضة التونسية في قطر ومساهمة في النهوض بكرة القدم في هذا البلد الشقيق وفق خطة استراتيجية بالتنسيق مع الادارة الفنية للجامعة القطرية لكرة القدم حيث يوجد 14 مدربا تونسيا يعملون على مدى طويل في اطار الاستعداد للألعاب الآسيوية لسنة 2006 التي ستحتضنها الدوحة ولعلّ في ترشح المنتخب القطري للأصاغر الى نهائيات كأس آسيا فيه دلالة على اضافة المدربين التونسيين بما عزّز الرغبة لدى الاخوة القطريين في مزيد التعامل مع الكفاءات التونسية.