هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أمس، بقصف تل أبيب وغيرها من المدن الفلسطينية المحتلة بآلاف الصورايخ في معركة سيكون شعاعها من الحدود اللبنانية إلى الحدود الأردنية في أي حرب مقبلة معها. وأكد نصر الله خلال كلمة له بمناسبة «عاشوراء»، ان «كيان الاحتلال واقعيا اوهن من بيت العنكبوت»، مشيرا الى أن اطرافا تسعى لاثارة الفتن ووضع حواجز نفسية بين غير العرب والعرب، وبين الشيعة والسنة، وبين الشعوب العربية وفلسطين.
واكد حسن نصر الله أن ما جرى في قطاع غزة هو «انتصار حقيقي مهما حاول بعض الكتبة المرتزقة عند الكيان ان يطعنوا فيه، كما فعلوا في انتصار جويلية 2006 وانتصار غزة 2009». ودعا السيد نصر الله الحكومات العربية والإسلامية ، قائلا «إن غزة وفلسطين لا تحتاج فقط إلى تعاطفكم وزياراتكم، وانما تحتاج إلى سلاحكم واموالكم وإلى دعمكم وإلى مساندتكم الحقيقة، وغزة لائقة وجديرة بكل دعمكم، لانها صنعت الانتصار تلو الانتصار».
وأشار الى ان الكيان الصهيوني الذي هزته الصواريخ التي سقطت على تل أبيب من غزة، والتي لا تتجاوز عدد اصابع اليد، كيف سيتحمل آلاف الصواريخ التي ستتساقط على تل ابيب وغيرها من المدن.
وأضاف الامين العام لحزب الله أن «ايران عندما تدعم حركات المقاومة تقوم بواجبها من موقعها العقائدي والايماني والاستراتيجي ولا تطلب مقابلا من أحد»، وحذر من محاولة الخلط بين الاعداء والاصدقاء قائلا «وهناك من يعمل في العالم العربي والاسلامي ليقدم الكيان الصهيوني صديقا ويقدم ايران عدوا، لكن اسرائيل لا تساعدهم بسبب طبيعتها الاجرامية والعدوانية، وهي تحرجهم من خلال اعتداءاتها في كل مرة، ويقف هؤلاء ليجدوا ان كل ما فعلوه خلال سنوات يذهب ادراج الرياح، وانا اقول لهم ان كل مشاريعهم ستفشل».
ودعا نصر الله السلطات البحرينية الى الاستجابة للمطالب المحقة للشعب البحريني الذي استطاع ان يحافظ على اعصابه وقلبه وعقله في مواجهة كل الظلم والقمع الذي يتعرض له مشيرا إلى أن ما يميز الحراك في البحرين هو أن «الشعب هناك لم يحمل سلاحا ولا بندقية برغم ما يصيبه كل يوم»، وتوجه الى الدول الاقليمية «التي تمنع اي حل في البحرين»، ورأى أن هؤلاء يخافون من ان تنتقل هذه المطالبة الاصلاحية الى الدول المجاورة.
وفيما يخص سوريا، قال «نعم نحن ننصر المظلوم في كل بلد، ويجب ان لا نشتبه في تحديد المظلوم، المظلوم اليوم في سوريا هو كل سوريا، وكل شعبها وكل جيشها وكل وجودها، لأن سوريا مستهدفة على أكثر من صعيد وقلنا في العام الماضي ان هناك حقوقاً مشروعة في الاصلاح، وهناك من يقبل بهذا الحق، اليوم نصرة المظلوم في سوريا تتمثل بالدعوة الى وقف القتال، ووقف نزيف الدم ووقف ما يجري هناك لتبقى سوريا موحدة وتستعيد عافيتها حتى لا تضيع من أيدي الجميع».