عاشت مدينة قرنبالية على وقع حادثة مؤلمة اتخذت بعدا دراماتيكيا ففي حدود الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم السبت صعد كريم وهو شاب عمره 23 سنة من سكان حي الازدهار العمود الكهربائي الموجود على الطريق التي تمر امام القاعة المغطاة تسلق العمود الحديدي الذي يحمل اسلاكا بقوة 15ألف فولط ووصل الى القمة وجلس لتتدلى ساقيه. وحسب شهود عيان التقيناهم فإن المرحوم كان يمسك بيده قارورة ماء ويتكلم بالجوال وترجاه أصدقاؤه النزول لكنه رفض وفي اللحظة التي حاول فيها أحد أصدقائه تسلق العمود لانقاذه وعند ما اقترب من منطقة الاسلاك لمست قدم كريم احد الاسلاك فارتعش كامل جسده وصعقت اطرافه لتحترق ويبقى متدليا في اعلى العمود ومع انقطاع التيار الكربائي بقي جسده كتلة من النار الملتهبة في حين تعرض صديقه الثاني لصعقة وسقط فاصيب بكسر على مستوى عظام الحوض ونقل للمستشفى أين أجريت له عملية جراحية وقد تجمع اعداد هائلة من سكان قرنبالية في مكان الحادث وقد وصل وكيل الجمهورية ومعتمد قرنبالية والسلط الامنية والحماية المدنية واثر التأكد من قطع التيار تم انزال الجسد اثر اطفائه واذن وكيل الجمهورية بنقله الى مستشفى نابل وانقطع الكهرباء لمدة ساعة كاملة على كامل المدينة باستثناء حي واحد في حين تنقل عشرات من سكان حي الازدهار الى وسط المدينة امام منطقة الأمن وقاموا برمي الحجارة والاحتجاج عما قالوا انه عدم الاستجابة السريعة لنداء الاستغاثة وقطع التيار الكهربائي عندما كان الشاب فوق قمة التيار الكهربائي وقد تم تسخير تعزيزات امنية اضافية لاحتواء هذا التجمع وقد تم تفريق هذه الجموع وعاد التيار الكهربائي بعد انقطاعين وظلت القوات الامنية مرابطة الى غاية الصباح اما عن اسباب ما اقدم عليه الشاب كريم فقد قال شهود عيان من حي الازدهار ان المرحوم كان طيبا وحسن المعشر ولم تكن له مشاكل اجتماعية كبيرة او اضطراب عصبي لذلك بقيت الاسباب مجهولة حتى يتم اثباتها عبر التحقيق الذي تم فتحه من السلطات الامنية.