أكدت مصادر فلسطينية أمس ان الأطقم الطبية لم تخرج رفات الرئيس الراحل ياسر عرفات من القبر، ولكن تم اخذ عينات من الرفات دون اخراجه حيث تمت العملية بحضور قضاة فرنسيين . وقالت مراسلة قناة «الجزيرة» أن الفريق السويسري غادر مقر المقاطعة برام الله ، ومعهم صندوق فضي اضافة لحقائبهم الشخصية . وأضافت المراسلة أنه وجدت صعوبة في اخراج الجثة من القبر، لسبب غير معروف ، فتم اخذ أجزاء من الجثة للحصول منها على العينة ، حيث تم وضع طاولة للتشريح داخل المصلى الذي لا يبعد متر عن الضريح ، الا أن العملية فشلت ، فتم اخذ العينات في النهاية من داخل القبر نفسه، وليس من الأجزاء التي انتشلت من خارج القبر. واشارت الى انه لم تنظم جنازة عسكرية لاعادة اغلاق الضريح ، فقط تم وضع أكاليل من الزهور ، بحضور المفتي الذي شهد عملية اعادة الرفات لمكانه.
وكانت قد بدأت العملية بمراسيم عسكرية فيما تم سحب جميع أجهزة الهواتف المحمولة من كل الموجودين في المنطقة، والذين يشاركوا في عملية أخذ العينات وفتح الضريح، وذلك حفاظا على كرامة الشهيد، واحتراما للعادات والتقاليد الاسلامية والعربية، نقلا عن وكالة «سما» الفلسطينية.
وجرت عملية فتح القبر بعيدا عن الأنظار، وعن عدسات وسائل الاعلام، لذا فقد أغلقت المنطقة المحيطة بالقماش الأزرق، وضربت قوات الأمن طوقا أمنيا منعت أيا كان من الاقتراب منه، وسمحت لوسائل الاعلام بالتقاط الصور من مسافة بعيدة.