«حزب المبادرة في الواقع السياسي والاقتصادي»، كان ذلك عنوان الدورة التكوينية الأولى التي نظمها حزب المبادرة في نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة لفائدة شباب الحزب بالجهات، وحضرها أعضاء المكتب الوطني وعدد من المنسقين الجهويين. وأبرز السيد كمال مرجان، رئيس الحزب، في افتتاح أشغال الدورة، أهمية التكوين الحزبي بالنسبة إلى مناضلي حزب المبادرة حتى يواكبوا الأحداث السياسية والإقتصادية وغيرها ويكونوا على بينّة من واقع البلاد بما يساعدهم على المشاركة الفعّالة في بلورة سياسة الحزب وبرامجه . ولاحظ أن حزب المبادرة، من منطلق مبادئه ومرجعيته الإصلاحية وتوجهاته الحداثية واحتوائه لمختلف التيارات، يسعى إلى المشاركة في الحياة الوطنية على أساس وضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار .
وأكّد السيد كمال مرجال أهمية الوفاق الوطني والمصالحة الوطنية لإعادة البلاد إلى مسارها الطبيعي ودفع عجلة التنمية وتشجيع الإستثمار والحدّ من البطالة وإدخال الإصلاحات اللازمة في عدة قطاعات. وأضاف أن مسؤولية الحزب كبيرة في هذا المضمار نظرا لانتمائه إلى المدرسة الإصلاحية المتجذرة في تاريخ تونس.
وإثر ذلك، قدّمت السيدة سميرة الشواشي، عضو المكتب الوطني الناطقة باسم الحزب، عرضا «حول هوية حزب المبادرة وارتباطها بالواقع التونسي». وقد اتسمت الدورة بتنظيم ثلاث ورشات فكرية وشهدت نقاشا مستفيضا حول عمل الحزب الميداني وعلاقاته بالأحزاب الأخرى والإستعداد للمحطات السياسية المقبلة.
وخصصت الجلسة الختامية التي أشرف عليها السيد عباس محسن، عضو المكتب الوطني، للاستماع إلى عرض من السيد خالد التركي عضو المكتب الوطني، «حول النظرة الإستشرافية لحزب المبادرة» وتقديم حوصلة لتوصيات الدورة التكوينية الأولى لشباب الحزب.