أصدرت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية حكما يقضي بادانة شابين وسجن أحدهما مدة عامين مع تأجيل التنفيذ من أجل حجز شخص بدون اذن قانوني مصحوب بالعنف وتخطئة الثاني بمبلغ مائتي دينار من أجل الاعتداء بالعنف الشديد. وتفيد الأبحاث المجراة في قضية الحال أن أعوان الأمن بالمرازقة من ولاية نابل تلقوا مكالمة هاتفية من مستشفى المكان مفادها قبول مصاب بقسم الاستعجالي يحمل اثار اعتداء بآلة حادة وعلى اثر تحولهم على عين المكان لمعاينة المصاب. تلقى الأعوان مكالمة هاتفية ثانية من احدى المصحات مفادها قبول مصاب آخر يحمل آثار عنف واصابة برأسه وبعد تلقيه الاسعافات أفاد المصاب الأول أن معركة حصلت بينه وبين أحد الشبان داخل المنزل وأوضح أنه جلب فتاتين بنية قضاء ليلة حمراء معهما. إلا أن الشاب المذكور التحق به بالمحل الذي يحرسه وطلب منه مشاركته هذه الوليمة. فرفض طلبه فما كان منه إلا أن استل موسى وعنفه بواسطتها، فرد الفعل بأن ضربه على رأسه بعصا وبناء على أقواله تحول الأعوان على عين المكان أين لاحظوا أثار دماء بالنافذة والحائط وعثروا على قطع من الحبل تم حجزها مع سكين مما كان منطلقا لأبحاث قضية الحال وبسماع الشاب المذكور وهو متهم ومتضرر في آن واحد أجاب بأن حارس المنزل تولى جلب فتاتين وطلب منه الالتحاق به لمشاركته هذه الغنيمة بالمحل الذي في حراسته وبوصوله اعتدى عليه بعصا كانت بحوزته فأصابه على مستوى ساقيه وبسقوطه أرضا استل سكينا هدده بها ثم تولى ربط يده بواسطة حبل وشد وثاقه الى الخلف بقطعة أخرى واثر ذلك أخذ قطعة من القماش وضعها على فمه وربطها بقطعة أخرى من الحبل برأسه لمنعه من الاستغاثة وقد توصل الى تخليص نفسه واعترف باعتدائه على الحارس وقد غادرت الفتاتان في الأثناء المكان ولم ينل منهما أحد. وباجراء محضر مكافحة بينهما تمسك كل طرف بأقواله المسجلة عليه ثم أحيلا على أنظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية التي أصدرت الحكم السالف ذكره بشأنهما.