انطلقت الأبحاث في قضية الحال بشكاية تقدم بها المتضرّر وهو موظف يعمل بأحد البنوك بمدينة بنزرت إلى أحد المراكز الأمنية مرجع النظر الترابي وذكر فيها أنه يوم الواقعة ترك سيارته في مكان ما وتوجه إلى مقر عمله بعد أن احتسى قهوة من أحد المقاهي وسط المدينة وبخروجه من العمل وجد بلور سيارته مهشما بعد أن تمّ سلب راديو كاسات من داخلها. وبناء عليه انطلقت التحريات وتمّ رفع بصمات المشتكي به من على السيارة، فتم حصر الشبهة في شاب من أصحاب السوابق العدلية، وبعد استشارة النيابة العمومية في الموضوع تم نصب كمين محكم للمشبوه فيه حيث تم إيقافه ونقله للمقر الأمني وباستنطاقه حاول في البداية التنصل من المسؤولية، لكن بتضييق الخناق عليه ومجابهته بالأدلة انهار واعترف أمام باحث البداية أنه بمروره يوم الواقعة أمام سيارة المتضرر لاحظ وجود راديو كاسات من النوع الرفيع بداخلها فخامرته فكرة سرقتها وبما أن السيارة مغلقة قرّر التقاط عصا وقام بتهشيم أحد المثلثات البلورية للسيارة واستولى على ما بداخلها. وبختم الأبحاث الأولية تم إحالته صحبة ملفه على أنظار النيابة العمومية فأذنت بإيداعه السجن في انتظار إحالته على العدالة.