رغم الصعوبات الفنية والتقنية، ورغم العراقيل المادية وكلفة الطائرات النموذجية فإن الطيار المتقاعد علي بنور تحدى كل هذه العراقيل، وبادر ببعث ناد للطيران النموذجي بدار الشباب الجم. وقد استطاع هذا النادي المميز أن يجلب انتباه عدد محترم من شبان منذ انطلاق نشاطه بدار الشباب الجم الذين تمكنوا من النجاح في تجربتهم بعد عديد المحاولات، وأطلقوا طائراتهم النموذجية التي حلّقت عاليا في سماء المدينة الرومانية وأثبتت أنها ليست مدينة أثرية أو تجارية فحسب بل مدينة العلوم أيضا.
عدد من الخبراء الفرنسيين حلّوا مؤخرا بمدينة الجم لتكوين الشبان فانبهروا بالتجربة، وبالأجواء وبحماس الشبان وعندما عادوا إلى عاصمة الأنوار باريس تحدثوا في صحفهم وفي موقع الجامعة الفرنسية عن تجربة شبان الجم، وعن القصر الروماني وتاريخه الحضاري، وتحدثوا عن تونس وعن ثورة الياسمين.. ونوّهوا بجهود الطيار المتقاعد علي بنور الذي سخّر كل جهده وتجربته لفائدة شباب الجم وشباب تونس.. فيا حبذا لو يقع دعم هذا الرجل ودعم شبان نادي الطيران النموذجي خاصة بعد تلقيهم دعوة لزيارة فرنسا في إطار الشراكة والتعاون وكسب الخبرة.