«الشروق» تحدثت الى المهري، فكان لنا معه الحوار التالي: في البداية، لو تطلعنا على الصلاحيات التي منحها إياك رئيس النادي سليم الرياحي؟
سأضطلع بخطة رئيس فرع كرة القدم برتبة مشرف عام اي ان مهمتي في الافريقي ستشمل الشبان وأيضا الفريق الأول اي أنني سأسهر على توفير جميع ممهدات النجاح للاعبي الفريق الأول سواء تعلّق الأمر بالجوانب الإدارية او المالية كذلك بالتنسيق مع بقية مسؤولي الفريق وذلك حسب اختصاص كل واحد منهم فنعالج مثلا مسألة عقود اللاعبين بمعية الأستاذ مجدي الخليفي بحكم تكوينه القانوني وسندرس ملف الانتدابات مثلا بالتنسيق مع الاطار الفني للفريق وكذلك الأخذ برأي المدير الرياضي للنادي سفيان الحيدوسي...
وباختصار شديد نريد ان نرسخ ثقافة العمل الجماعي صلب الفريق حتى نكون عند حسن ظن جماهيرنا وكذلك رئيس الفريق سليم الرياحي الذي أظهر اصرارا كبيرا جدّا على نجاح النادي الافريقي وهذه النقطة بالذات كانت حاسمة في التحاقي مجددا بإدارة الافريقي.
نعلم ان الرياحي فكّر في الاستنجاد بخدماتك منذ عدة أشهر، لكنك خيّرت التريث قبل الموافقة على تولي هذه المسؤولية، فهل توضح لنا سبب هذا التأخير؟
كنت أودّ أن أحتفظ بأسباب تأجيل تسلّم هذه المهمة لنفسي، ولكن طالما انه من حق جماهيرنا الغفيرة الحصول على إجابات واضحة عن كل ما يخص ناديها فإنني أؤكد انني كنت أرفض فكرة الاضطلاع بمهمة مساعد للفرنسي «كريستوف مايول» (المدير التنفيذي للافريقي) وقد اعتذرت بكل لطف آنذاك لهيئة النادي التي تفهمت موقفي وأدركت انه من الأفضل أن أتكفل بخطة المشرف العام.
من المؤكد ان اختيار هيئة الرياحي وقع على شخصك لأنه بحوزتك مواصفات معيّنة أليس كذلك؟
لقد تقمصت أزياء الفريق لمدة عشر سنوات وتقلدت ايضا عدة مسؤوليات صلب الفريق وعملت مع أكثر من رئيس للنادي على غرار المرحوم الشريف باللامين وكذلك كمال إيدير وفريد عباس وتدرك الهيئة الحالية للافريقي أنني تعودت على مواجهة شتى أنواع المصاعب ولابدّ وأنها مقتنعة أيضا بقدرتي على إفادة نادينا تماما كما فعلت في فترات سابقة وإن أكبر مثال على ذلك قدرتي على معالجة بعض الملفات بطريقة ناجعة على غرار ما فعلته أثناء التعاقد مع الحارس عادل النفزي الذي ساهم في وقت لاحق في تتويج الفريق بلقب البطولة خلال موسم 20072008 كما أنني قضيت ثلاثة عقود في ميدان التصرف في الموارد البشرية صلب احدى المؤسسات... لذلك فإنني سأوضف كل هذه الخبرة في خدمة فريقي.
يبدو أن خطتك الجديدة في النادي تحتاج الى الكثير من الوقت والجهد، فهل ستنجح في التوفيق بينها وبين وظيفتك الاصلية؟
لقد قررت أن أتفرغ بصفة كلية لأداء مهمتي في الافريقي لذلك تحصلت على اجازة مطولة لأنني عاقد العزم على المساهمة ولو بقسط صغير في عودة الفريق الى المكانة التي يستحقها محليا وقاريا.
كلاعب سابق في الافريقي، ماذا ينقص الفريق الاول في الوقت الحالي للمنافسة على الألقاب؟
لاحظت ان جميع ممهدات النجاح متوفرة سواء من ناحية الامكانيات المادية او كذلك الزاد البشري ولا يحتاج الفريق حسب اعتقادي الا الى بعض التعديلات وتحديدا التعاقد مع لاعبين أو ثلاثة على أقصى تقدير خلال الفترة القادمة.
تحدثت عن بعض صلاحياتك في الفريق الاول، فما هي الاجراءات التي اتخذتها لضمان عدم التدخل في شؤون الاطار الفني للنادي؟
قلت إننا سنعمل بروح المجموعة، وأؤكد أنين قررت عدم الجلوس بجانب الاطار الفني للفريق اثناء المقابلات الرسمية حفاظا على استقلاليته وسأكتفي بمتابعة لقاءات النادي من المدارج وسنستعين في المقابل بمسؤول مشهود له بالكفاءة ليكون الى جانب الاطار الفني للافريقي أثناء مبارياته الرسمية، وتجدر الاشارة الى ان كل الأطراف التي تعرفني عن قرب وواكبت مشواري كمسؤول في الافريقي أو ايضا جامعة كرة القدم تشهد بأنني أرفض التدخل في الشؤون الفنية للمدربين ويقتصر الامر على ابداء الرأي فحسب.
عملت لفترة طويلة في فرع الشبان بالافريقي، فما حكمك على نشاط هذا الفرع خاصة وأنه يكون ضمن صلاحياتك في النادي؟
لقد عقدنا عدة اجتماعات خلال الأيام الماضية مع الإطارات المشرفة على هذا الفرع ولاحظت شخصيا تحسنا كبيرا على مستوى البشري فأؤكد ان البقاء سيكون للأصلح مع العلم أنني لا أرفض سياسة انتداب اللاعبين الشبان طالما أنها مدروسة وقادرة على إفادة الفريق رياضيا وماديا في وقت لاحق.
نترك لك كلمة الختام... فماذا تقول؟
أؤكد أن الافريقي الذي اعتلى في وقت سابق منصات التتويج بإمكانيات بشرية ومادية متواضعة سيكون بإمكانه حتما النجاح في المرحلة القادمة في ظل سخاء رئيسه السيد سليم الرياحي وكذلك بحكم الاستراتيجية المدروسة التي يتبعها حاليا ولكن في المقابل سيحتاج نادينا الى بعض الوقت.