مرّة أخرى يفرّط النادي الصفاقسي على ميدانه في النقاط الثلاث فلم يستطع تجاوز هذا الحاجز النفسي ولا الحاجز الدفاعي الذي ضربه لاعبو الأمل حول حارسهم العياري ليتواصل مسلسل اهدار النقاط. برسمين مختلفين انطلق اللقاء فتوخّى كرول خطّة 4 4 2 باعتماد فخري بن يوسف على الجهة اليمنى ومنصّر على الجهة اليسرى في معاضدة مستمرّة للخنيسي وليبري في حين خيّر الشابي في أول مصافحة له الرسم 4 5 1 الذي يهدف الى تأمين المناطق الخلفية بها مدافعان قارّان مع تكوين جدار بشري من 5 لاعبين في منطقة وسط الملعب بالتوازي مع اعتماد الهجمة المرتدة بكرات في العمق في اتجاه أمين العويشاوي.
سيطرة عقيمة
امتلاك النادي الصفاقسي للكرة وتحكّمه في نسق اللعب لم يمنع من وجود عديد الصعوبات على مستوى نسج العمليات الهجومية جرّاء الكثافة الهجومية في المناطق الخلفية للمدافعين وبالتالي لم تكتسب الهجومات في بداية المباراة الجدية المطلوبة سواء عبر بن يوسف او الخنيسي الذي كان وراء أوّل فرصة حقيقية في دق 21 بارتطام كرته بالعارضة ومن ثم أخفق في تأطير الكرة المرتدة رليبيري الذي بارتماءة رأسية كاد يفتتح النتيجة في دق 33 اثر توغل وامداد من علي معلول على الجهة اليسرى.
ذكاء تكتيكي
صحيح أن النزعة الدفاعية طغت على أداء الضيوف طيلة الشوط الاول باستثناء الاستفاقة الهجومية النسبية في أواخر هذه الفترة وتسديدة رياض شوشان الخطيرة في دق 40 لكن في المقابل نجح أبناء الشابي في الحد من الهيجان الهجومي المعهود للسي آس آس في المباريات السابقة وخاصة على مستوى تعطيل آليات اللعب لدى أصحاب الأرض واعاقة نشاط الأروقة وصعود كل من علي معلول ويوسوفو وهو ما يترجم الصعوبات على مستوى البناء الهجومي لفريق عاصمة الجنوب.
اصرار متبادل
في الفترة الثانية ظهر الاصرار على لاعبي «السي آس آس» والسعي الحثيث لحسم المباراة وتجنب سيناريوهات مماثلة للقاءات المهيري السابقة ومع مرور الوقت اقترب المحليون اكثر من مرمى العياري لكن لم تفلح لا تسديدة معلول التي حوّلها الحارس بصعوبة في دق 53 ولا رأسية البولعابي ومحاولة الخنيسي وأيضا تسديدة بن يوسف الاولى في دق 28 وتسديدته الثانية في موقع متميز داخل مناطق الجزاء في اقتناص هدف السبق في المقابل أظهر أبناء الأمل اصرارهم الكبير على الحفاط على النتيجة من خلال تعزيز حضورهم الدفاعي حول الحارس العياري دون أي نفس هجومي يذكر خلال هذا الشوط.
غياب النجاعة و«الفورمة»
رغم أن النادي الصفاقسي فعل كل شيء في هذا الشوط سواء عبر تفعيل الأروقة أو تنويع الهجمات الا أن اللمسة الاخيرة وغياب النجاعة الهجومية مع تواضع مردود بعض اللاعبين على غير العادة حكم على الفريق بالرضوخ لنقطة التعادل التي جاء من أجلها فريق الأمل التي كاد يحدث المفاجأة مع نهاية المباراة اثر عملية خطيرة كاد يتوجها رياض شوشان.
تشكيلتا الفريقين النادي الصفاقسي : سليم الرباعي يوسوفو فاتح الغربي بسام البولعابي محمد علي منصّر ابراهيما ندونغ فرجاني ساسي (علولو) فخرالدين بن يوسف ديديي ليبيري محمد طه الحسني علي معلول. أمل حمام سوسة: علي العياري خالد الدهماني أيمن ناجي وتارا بشوش (ياسين بن منصور) عمر بالو محمد الدربالي علاء قوّام رياض شوشان أمين العويشاوي