في إطار تكريم الفائز بالجائزة الأولى لمسابقة «كومار للتأمين» لكتاب الطفل والناشئة نظمت دار بوعصيدة للثقافة برادس حفلا بهيجا حضره مجموعة من أطفال المدارس الإعدادية رفقة أوليائهم وذلك تقديرا للمجهودات المبذولة في مجال الكتابة للطفل . أكد التلميذ شادي بن حميدة المرسم بالسنة التاسعة أساسي بالمدرسة الإعدادية النموذجية «علي طراد» بتونس من خلال هذا التكريم أن الطفل التونسي مازال يهتم بالمطالعة معتبرا أنها مسألة حضارية متواجدة في كل وقت وزمان بغض النظر عن التطورات التي يمكن أن تشكل عائقا أمام اهتمام الطفل بالكتاب، ثم أضاف بأنه تحصل على الجائزة الأولى في هذه المسابقة من خلال مشاركته بقصة من تأليفه باللغة الفرنسية بعنوان«La cabane du pére Omar » مضيفا أنه لابد أن نعتمد على كتاب أدب الطفل سواء في المسرح أو القصص وكل ما يمكنه أن يساهم في توسيع إدراكه وينمي ذكاءه. أشار شادي إلى أن المطالعة ليست مسؤولية الطفل بل مسؤولية الأسرة التي يجب أن تقوم بخلق علاقة بينها وبين الطفل تكون مبنية على فكرة إعادته إلى ثقافة الكتاب التي أصبحت تشكل آخر اهتماماته، في ظل التهميش الذي يعانيه الطفل من الناحية الإعلامية مع غياب حصص أو صحف أو مجلات تساهم في التشجيع على ثقافة المطالعة. قدم شادي من خلال لقائه بأقرانه يوم التكريم فكرة ضافية على التجربة التي خاضها في مجال الكتابة مبينا أن الجو العائلي الذي يحيط بالطفل له دور كبير في تحفيز الطفل على الخلق والإبداع وقد ذكر بأنه احتك منذ نعومة أظافره بالكتاب حيث يمتلك والداه مكتبة ثرية ساعدته على تنمية مواهبه.
بالمناسبة التقت «الشروق» الأستاذة صفية بوعصيدة صاحبة الدار فأفادت بأن هذا الفضاء الثقافي تم بعثه في شهر ديسمبر 2011 ليكون مقرا للتظاهرات الثقافية بأنواعها في مدينة رادس وهو على الملك الخاص لعائلتها وهو المنزل الذي قضت فيه أحلى وأمتع فترات حياتها وقد أرادت أن تكرم روح والدها من خلال تسخيرها للمنزل لفائدة الثقافةوأن تجعل منه منارة للخلق والإبداع
كما أكدت هدى الدغاري المنشطة المباشرة في فضاء بوعصيدة بأن الهدف من هذه الأعمال هو الاهتمام بأدب الطفل والدعوة ليكون الطفل نجم اللقاء ،شادي تحدث عن قصته وقدمها لأصدقائه وبسط الفكرة للأطفال حتى يعملوا على خطاه ويصلوا إلى مستواه بالإقبال على المطالعة باعتبارها تنمي الأفكار والخيال.