مثلت متابعة الوضع البيئي والصحي وتصريف المياه المستعملة بمعتمدية السبيخة والوقاية من الحالة الوبائية لحمى غرب النيل، محور جلسة عمل بمقر ولاية القيروان أشرف عليها والي الجهة وعدد من الإدارات الجهوية ذات الصلة. الموضوع أثير في إطار مقاربة المشاريع المقترحة لميزانية التنمية لسنة 2013 الجاري إنجازها بمقر وزارة التنمية الجهوية والتخطيط وقد عد من الأولويات لارتباطه المباشر بصحة المواطن وحسب المعاينة الميدانية للموقع من طرف ممثلين عن الادارة العامة للبيئة وجودة الحياة وبحضور كافة الأطراف المعنية ثبت أن مجاري الأودية لم يتم تعهدها فأصبحت بركا للمياه الراكدة ومناطق للتعفن ولتوالد الناموس والحشرات وقد أفادت مصالح وزارة الصحة أن المدينة وضعت تحت اليقظة المستمرة فيما يخص الرقابة الصحية للمياه ومصادرها وبالأخص فيما يتعلق بالتحسب من حمى غرب النيل.
كما تمت الافادة بعدم تسجيل حالات وبائية. وقد انطلقت مصالح الديوان الوطني للتطهير في إعداد دراسة تتعلق بتطهير البلديات الأقل من 10 ألاف ساكن وحيث أن مدينة السبيخة تفوق هذا التعداد فقد وجب دعم هذه المساعي والعمل على جهر الوادي وتنظيفه في أقرب الآجال مع دعوة البلدية والمصالح الجهوية لمضاعفة المجهودات لمقاومة ظاهرة التخلص من النفايات المنزلية وفواضل البناء بمجاري الأودية ومحيطها ومقاومة الناموس والرقابة الصحية للمائدة المائية ولمياه السيلان.
الوالي من جهته أكد على ضرورة دعم هذه المقترحات والحرص على اتخاذ الإجراءات العاجلة والتدخل السريع بالتنسيق بين الولاية والادارة الجهوية للبيئة والديوان الوطني للتطهير والبلدية والتجهيز والصحة والفلاحة في انتظار حلول حاسمة متمثلة في إنجاز محطة تطهير.