أوفى «دربي» زويتن بين «البقلاوة» و«الهمهاما» بوعوده من حيث الندية ولكن في المقابل غابت الأهداف وذلك على عكس الموسم الماضي بما أن اللقاء انتهى على نتيجة بيضاء رغم أنه أتيحت عدة محاولات للناديين. هذا التعادل أسعد «دراغان» بحكم أنه جاء بعد فوز في الجولة الماضية ضد القوافل وأغضب في الطرف المقابل غازي الغرايري بما ان البقلاوة لم تنتصر منذ الجولة الثانية ذهابا.
حوار تكتيكي
خلال الشوط الاول اعتمد غازي الغرايري على مهاجم واحد وهو «أوروك» على ان يسانده من الخلف السلامي وغنام والدراجي ولكن الملعب التونسي لم ينجح في تهديد مرمى الحارس العربي الماجري بعد نجاح المدافع مهدي الرصايصي في فرض محاصرة لصيقة على «أوروك» وهو ما جعل أغلب محاولات «البقلاوة» تقتصر على الكرات الثابتة وتحديدا الركنيات والمخالفات التي تداول على تنفيذها السلامي وغنام، ومن جانبه اختار المدرب «دراغان» اللعب بمهاجمين وهما لمجد عامر ومحمد علي بن حمودة. كما اعتمد مدرب «الهمهاما» على النفزي كجناح أيمن مقابل الزج بالمهذبي في الخانة اليمنى وقد أثمرت هذه الخطة عدة محاولات خطيرة للأخضر والابيض حيث كاد لمجد عامر ان يغالط حارس البقلاوة جاسم الخلوفي في الدقيقة 22 عندما صوب بقوة لكن تسديدته كانت باتجاه الشباك الصغيرة كما حاول بن حمودة استغلال مهاراته الفنية لمراوغة مدافعي «البقلاوة» والتصويب باتجاه مرمى الخلوفي. وفي المقابل سعى زملاء السلامي الى اعتماد بعض الهجومات المركزة لمغالطة الماجري كما حدث في الدقيقة 43 حيث تسرب الظهير الأيمن للبقلاوة وائل البحري من الجهة اليمنى ووزع باتجاه السلامي لكن هذا الاخير لم يحسن الاستفادة من هذه التوزيعة.
«البقلاوة» تسيطر... ولكن!
في الشوط الثاني دخل الملعب التونسي بقوة وفرض سيطرة واضحة على منافسه وتجسم هذا الامر في الدقيقة 8 عندما سدد المهاجم هيثم بن سالم الذي عوض عبد الحليم الدراجي بالرأس ولكن تسديدته مرت جانبية وقد اتضح من خلال التغييرات التي أجراها غازي الغرايري سعي الملعب التونسي الى الخروج بنتيجة المباراة بما أنه سحب لاعبي الوسط الدراجي ومارسيال وأقحم مكانهما بن سالم والشواشي وفي المقابل رفض «دراغان» المجازفة وخير اعتماد الهجومات المعاكسة كما أن مدرب «الهمهاما» خيّر تغيير الشاذلي الشعار صاحب النزعة الهجومية بلاعب ارتكاز وهو سيف المسكيني ثم لعب ورقة علاء الدين الدريدي مكان بن حمودة وهو ما جعل الهمهاما تنجح في امتصاص ضغط المحليين ومحاولة مغالطتهم عن طريق المسعودي وكذلك الرقيعي الذي تولى تنفيذ مخالفة مباشرة على بعد 20 مترا فحسب عن مرمى الخلوفي لكن تصويبته اصطدمت بلاعبي «البقلاوة» وبعد ذلك تأكدت نوايا «دراغان» عندما أخرج المهاجم لمجد عامر وأقحم الشعباني والمتمثلة في كسب نقطة التعادل وهو ما تحقق فعلا حيث انتهت المباراة بنتيجة صفر لمثله رغم محاولة بن سالم في آخر الشوط الثاني عندما اصطدمت رأسيته بالقائم الأيمن لمرمى العربي الماجري وقد قال المدرب غازي الغرايري بعد اللقاء ان المنافس اعتمد على التكتل الدفاعي ولم يفتقر الملعب التونسي في هذه المباراة الا الى تجسيم الفرص التي تحصل عليها ولا بد من التفكير في تدارك هذا الامر خلال المقابلات القادمة. تشكليتا الفريقين الملعب التونسي : جاسم الخلوفي وائل البحري مروان تاج أوبان كواكو محمد علي الڤيزاني حمدي مبروك مرسال كواسي (الشواشي) مروان غنام (بن عمار) أوروك عبد الحليم دراجي (بن سالم) أسامة السلامي.
نادي حمام الانف : العربي الماجري أمين النفزي أمين المهذبي أمين الصفاقسي مهدي الرصايصي وليد المسعودي محمد أمين النفاتي شاكر الرقيعي محمد علي بن حمودة (الدريدي) الامجد عامر (الشعباني) الشاذلي الشعار (المسكيني).