تبادلت الأحزاب الاتهامات حول مسؤوليّة ما جرى من رشق للمرزوقي وبن جعفر بالحجارة ومن يقف خلف توتير الأجواء والقذف بالحجارة واحتلال المنصة الرسميّة للاحتفال ، «الشروق» رصدت تفاعلات ما صدر عن عدد من الأحزاب والفاعلين السياسيين. حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة : الأحداث مفتعلة والمعارضة أساءت إلى تونس من خلال الاعتداء على رئيس الجمهورية
أفاد الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية محمد عبو خلال استضافته في برنامج التاسعة مساء أن المعارضة أساءت الى تونس من خلال اعتدائها على رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي في سيدي بوزيد. وقال عبو: «المعارضة مندفعة إلى الأمام بكل قوة وتساهم في خلق مناخ اجتماعي متوتر وهذا ما يحسب عليها»، مضيفا: «الاحتجاج حق مشروع ولكن الالتجاء إلى العنف والتعدي على رموز الدولة مرفوض وليس في صالح الجميع». وكان حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أصدر بيانا استنكر فيه الخطة الأمنية التي تمّ تتبعها خلال الاحتفال بالذكرى الثانية لاندلاع الثورة في سيدي بوزيد. كما أوضح المكتب الجهوي للمؤتمر من أجل الجمهورية بسيدي بوزيد على إثر ما اعتبروه أحداثا مؤسفة ومفتعلة، وفق ما جاء في بيان الحزب ، ومما ورد في البيان ما يلي:
-أولا : ننفي نفيا قاطعا ما تم تداوله في وسائل الاعلام حول طرد الرئيس محمد المنصف المرزوقي الذي أنهى كلمته كاملة أمام الحشود الجماهيرية الحاضرة دون أي احتجاج يذكر. - ثانيا: ندين ما جد من أحداث مؤسفة في حق رموز نضالية وطنية ونعتبره شكلا من أشكال الثورة المضادة رغم التنظيم المحكم. - ثالثا: نعبر عن استيائنا من عدم وجود خطة أمنية رغم كثافة الحضور الأمني. - رابعا: نطالب بفتح تحقيق في هذه الأحداث وتفعيل قانون تحصين الثورة ايمانا منا بأن هذه الذكرى هي ملك لكل أحرار العالم وكل من يعارضها هو من أنصار الثورة المضادة - خامسا: نطالب بضرورة تسريع انجاز المشاريع المعطلة وتشخيص واقع الادارات الجهوية والمحلية التي يلفها الفساد.
محسن مرزوق (قيادي في نداء تونس) ما وقع يؤكد عدم الرضاء الشعبي عن أداء الحكومة
قال القيادي في حركة نداء تونس محسن مرزوق خلال استضافته في برنامج حواري على قناة حنبعل أن ما حدث في سيدي بوزيد تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة رسالة جديدة للحكومة، وقال مرزوق: «الحكومة لم تستوعب رسالة ولاية سليانة فجاءت أحداث سيدي بوزيد لتأكد حقيقة الوضع الاجتماعي المحتقن وعدم الرضاء الشعبي على أداء الحكومة», مضيفا «تونس تحتوي على عديد الكفاءات القادرة على تجاوز الأزمة».
رضا بالحاج يرد على شكري بلعيد : لا علاقة لشباب حزب التحرير بما حصل في سيدي بوزيد
قال رضا بالحاج الناطق الرسمي لحزب التحرير أن اتهام شكري بالعيد لشباب الحزب برمي المرزوقي وبن جعفر بالحجارة اول امس الاثنين بسيدي بوزيد هو أمر مخجل، وذلك في تصريح لوكالة «بناء نيوز». وأوضح بالحاج أن ما صرح به بالعيد مغالطة للرأي العام وموقف متهور ليس بجديد، قائلا إن ما حصل في سيدي بوزيد لم يكن لشباب حزب التحرير أي دخل فيه. وأكد بالحاج أن حزب التحرير كان حاضرا في مدينة الثورة منذ السبت الفارط وواكب الاحتفالات لحظة بلحظة، مبرزا أنّ أهالي المدينة استقبلوهم استقبالا جيدا ولقوا حظوة شعبية غير متوقعة.
ويذكر أنّ شكري بلعيد اتهمّ السلفيين وحزب التحرير برمي القذورات والحجارة على موكب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي أول أمس اثناء افتتاح مهرجان 17 ديسمبر بسيدي بوزيد.
سمير ديلو (وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقاليّة) : ما حصل مدبر مسبقا والجهات التي تقف وراءه معروفة
قال الناطق الرسمي باسم الحكومة سمير ديلو أن ما حصل من اعتداء على رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر في سيدى بوزيد لا يقل خطورة عن أحداث ساحة محمّد علي . وأشار سمير ديلو إلى أن جزء من النخبة السياسية يندّد بالعنف عندما يرتكبه طرف ما ويسكت عن الاعتداءات إذا مارسها طرف آخر . وأكّد سمير ديلو أن الأطراف التي حرضت على العنف ضد رموز الدولة معروفة مشيرا في هذا السياق إلى أن أطرافا سياسية أصدرت بيانات تعارض الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة.
الكاتب العام لحركة النهضة بسيدي بوزيد : ما وقع في سيدي بوزيد زواج متعة بين الجبهة الشعبية والتجمع المنحل
قال الكاتب العام لحركة النهضة بسيدي بوزيد خلال مداخلته على قناة التونسية أن ما وقع في سيدي بوزيد خلال الاحتفال بالذكرى الثانية لاندلاع الثورة يعتبر زواج متعة بين الجبهة الشعبية وبقايا التجمع المنحل. وقال: «ما حدث في سيدي بوزيد غريب عنا والجبهة الشعبية تقف وراء الهجوم على موكب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي»، مضيفا «أحداث سيدي بوزيد خلال الذكرى الثانية لاندلاع الثورة قادتها الجبهة الشعبية وبقايا التجمع المنحل». وكان المكتب الإعلامي لحركة النهضة بسيدي بوزيد دعا كل الأطراف السياسية ومكونات المجتمع المدني إلى إدانة ممارسات العنف والتصدي لها بالأشكال القانونية المشروعة وعزل أصحابها ومن يقف ورائهم، وذلك في بلاغ إعلامي أصدره الاثنين 17 ديسمبر على اثر أحداث العنف التي وقعت في سيدي بوزيد بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة التونسية.
وأكد مكتب حركة النهضة أن مثل هذه الممارسات من شأنها أن تسيء إلى سمعة الجهة وتبعث برسالة سلبية إلى قطاع الاستثمار الخاص والدولي، ويرى المكتب أن غالبية أهالي سيدي بوزيد يتبرؤون من هذه الممارسات ويستنكرونها وينددون بمقترفيها وأن هذه الأطراف لا تمثل إلا نفسها، حسب ما جاء في البلاغ.
مصطفى بن جعفر لم يندم على زيارته لمدينة سيدي بوزيد
أكد المكلف بالإعلام بديوان رئيس المجلس التأسيسي مفدي المسدي بأن مصطفى بن جعفر بحالة جيدة ولم يندم على زيارته لسيدي بوزيد لحضور افتتاح مهرجان ثورة 17 ديسمبر.
وأضاف أن زيارة رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الجمهورية المنصف المرزوقي لم يتم الإعداد لها حسب الإجراءات المعمول بها.