حي الغزالة الواقع على مقربة من منتزه النحلي بأريانة يغرق كل ليلة في ظلام دامس لا أحد من السكان يعرف سببه الحقيقي لا لشيء إلا لأن لا أحد من المسؤولين البلديين المعنيين تكرّم عليهم بالتوضيح فبين لهم السبب وأجاب على أسئلة حائرة لازالوا يطرحونها. وفيما سبق كانت الإنارة العمومية تنقطع على مدى ساعات وعلى مدى ليلة أحيانا فيتدخل أعوان شركة الكهرباء والغاز حينا وأعوان مصلحة التنوير العمومي ببلدية رواد حينا آخر ويصلحون ما طرأ من عطب فتعود المياه إلى مجاريها كما يقال وتعود الفوانيس للاشتغال.
أما هذه المرة فإن الإنارة العمومية انقطعت ولم تعد لا بعد ساعات ولا بعد يوم ولا حتى بعد أيام.
وهكذا بالنتيجة غرقت أغلب أنهج الحي وشوارعه في الظلمة الحالكة حتى أن حي الصحافيين وهو أحد فروع هذه المدينة لازال يسبح في الظلام منذ أكثر من أسبوع دون أن يتدخل أي فريق من الفرق الفنية التابعة للبلدية أو لشركة الكهرباء والغاز لإصلاح ما قد يكون حدث من أعطاب وتسبب في انقطاع التيّار على أعمدة الإنارة العمومية.
والأغرب أن سكان المنطقة هاتفوا المصالح المعنية واتصلوا بها مباشرة مطالبين بالتدخل لتبديد الظلام وإعادة «الروح» إلى أعمدة التنوير العمومي ولكن عبثا هاتفوا وعبثا اتصلوا وطالبوا لأنه لا شيء مما طالبوا به قد تحقق ولا أحد تدخل ليبقى الظلام مخيما على المنطقة إلى أن يأتي ما يخالف ذلك وليبقى الخوف من «غزوات» اللصوص الليلية هاجس الجميع.