قتل 4 أشخاص في اشتباك بين قوات الأمن ومتظاهرين مسلحين خارج مركز شرطة في مدينة بنغازي شرقي ليبيا،بعد أن طالب متظاهرون باسقاط النظام حسب ما ذكرت مصادر أمنية. وأضافت المصادر أن اثنين من رجال القوات الخاصة ورجل مسلح ومدني قتلوا في الاشتباك الذي جد مساء أول أمس عقب مظاهرة بدت سلمية عند انطلاقها و ظهرت فيها عناصر مسلحة لاحقا.
وقال مسؤولون طبيون إن نحو 10 أشخاص أصيبوا في أعمال العنف بينهم رجل شرطة. وأوضح قائد القوات الخاصة في بنغازي، العقيد صلاح بوحليقة أنه كان أحد المصابين.
وقال مسؤول أمني لوكالة «فرانس برس» إن «مجموعة مسلحة هاجمت قيادة شرطة بنغازي للمطالبة بالإفراج عن مشتبه بهم اعتقلوا قبل بضعة أيام. تدخلت وحدات من الجيش للدفاع عن المبنى. أصيب خمسة شرطيين وقتل أحد سكان المنطقة».
وأفادت الأجهزة الأمنية أن تظاهرة سلمية نظمت أمام مركز الشرطة للمطالبة بالإفراج عن مشتبه بهم في التحقيق حول اغتيال ضباط في الأشهر الأخيرة في بنغازي. وأوضحت المصادر نفسها أن الوضع تدهور بعدما عمد متظاهرون مسلحون معظمهم إسلاميون إلى اطلاق النار على مركز الشرطة. وأوضحت مصادر اعلامية ان وزارة الداخلية الليبية أمرت جميع المراكز في شرق ليبيا وخاصة بنغازي والقوى الأمنية في بنغازي بالرد السريع والمباشر على من يستهدف أي جهة حكومية.
ولم تعرف على الفور الاسباب الحقيقية التي أدت الي الاشتباكات في شرق ليبيا , الا ان المصادر الاعلامية أكدت أن متظاهرين مسلحين ظهروا أثناء تقدم المظاهرة , و أطلقوا النار باتجاه مركز الأمن.
كما فجّر المسلحون سيارة عسكرية بقاذف «أر بي جي». وأضافت المصادر أن المتظاهرين هتفوا بعبارات غريبة منها «اسقاط النظام» و«اقامة امارة اسلامية» تحكم بشريعة القرآن في شرق ليبيا مما يرجح ان المتظاهرين من تنظيم جماعة قريبة من القاعدة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الليبية، دعا وزير الداخلية الليبي عاشور شوايل إلى «ضبط النفس»، مؤكدا أن المشتبه بهم المعتقلين نقلوا إلى طرابلس لدواع أمنية. وحض شوايل كل الأطراف في بنغازي على السماح للسلطات القضائية بالتحقيق في الحوادث التي وقعت في المدينة داعيا اهالي وأعيان وحكماء ورجال مدينة بنغازي إلى ضبط النفس وعدم الانصياع وراء الإشاعات والتهويلات.
يذكر ان مدينة بنغازي «مهد الثورة الليبية على نظام القتيل معمر القذافي العام 2011» شهدت عدة انفجارات وسلسلة اغتيالات في الأشهر الأخيرة كان أبرزها الهجوم على القنصلية الأمريكية الذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز.