استقطاب شباب تونسي لهجرة مدلسة بدعوى تربص في الاسعافات الأولية بايطاليا.. تبييض أموال.. وتهريبها وبعث شركة وهمية للتحيّل هي التهم التي يواجهها أربعة أشخاص من جنسية أوروبية وافريقا تضرر منها 67 تونسيا وتم حجز مبالغ مالية هامة وأجهزة الكترونية وهواتف جوالة؟ تمكن أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الاجرامية من كشف شبكة أوروبية افريقية دخلت تونس قبل حوالي 9 أشهر لتنشط في مجال تهريب وتبييض أموال والتحيّل باعتماد أساليب محترفة جدا استقطاب الشبابوكانت هذه الشبكة تقوم باستقطاب الشباب التونسي بمختلف أعماره للسفر إلى الدولة الايطالية بعقود تربص للاسعافات الأولية.. حيث يدفع كل شخص مبلغا متراوحا بين 4 آلاف دينار وعشرة آلاف دينار نقدا ليحصل على العقد ومنه على فرصة السفر، وذلك عن شركة يشرف عليها الرباعي.
67 متضررا
وتحت غطاء الترحيل إلى الدولة الايطالية بدعوى التربص في الاسعافات الأولية للحالمين (بالهجرة النظيفة) بعيدا عن غمار البحر على أساس أن يتدبر كل شاب شأنه بمجرد مغادرة المطار الايطالي، رافق أفراد الشبكة 67 شابا تونسيا إلى المطار مرتدين صدريات خاصة بعمليات تكوين في الاسعافات الأولية وبفيزا جماعية استظهروا بها لدى المصالح المعنية حتى تتمكن المجموعة من السفر.
لا علم للسلط الايطالية
بالمطار الايطالي منع الشبان القادمون للتربص المرغوم من دخول التراب الايطالي بفعل غياب التأشيرة وعدم علم السلط بأي تربص داخل التراب الايطالي في شأن الاسعافات الأولية، وتم ترحيلهم إلى تونس مجددا.
النيابة العمومية تفتح تحقيقا
وبعودة المجموعة إلى تونس مرحلين من المطار الايطالي أذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق عدلي في الواقعة لكشف ملابساتها وتعهدت الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالتحقيق في القضية حيث تم كشف الشبكة رغم تعمدها الاتصال بضحاياها عن طريق الهاتف العمومي.
حجز الأموال
وتبين خلال عملية كشف مقر الشركة التي لم يعرفها المتضررون أنها فتحت أبوابها في تونس خلال التسعة أشهر الأخيرة وهي شركة وهمية خطرها يتمثل في جمع العملة المحلية التونسية وتحويلها إلى عملة صعبة قبل تهريبها إلى أوروبا، وهو ما يضرّ بالاقتصاد الوطني.
حجز أموال وسيارات
وأسفرت عملية البحث عن ايقاف المجموعة الأوروبية وافريقي وحجز آلات الكترونية وعدد هام جدا من الهواتف الجوالة ومبلغ 33 ألف أورو من العملة الصعبة المعدة للتهريب ومبلغ 10 آلاف دينار تونسي معد للتحويل إلى عملة صعبة.كذلك تم حجز عدد من السيارات ذات النوعية الفاخرة المستعملة في التنقل.
وما تزال الأبحاث جارية لكشف الأرصدة البنكية التي تحتوي على مبالغ مالية هامة معدة هي الأخرى لتهريبها.وأكد اطارات فرقة الاجرام ل«الشروق» ان الأمن بالمرصاد لكل من يفكر أو تخوّل له نفسه النشاط غير القانوني في تونس.