يشتكي عدد من الفلاحين في مدينة قصور الساف وبعض المناطق المجاورة على غرار البرادعة و الغضابنة والخمارة من الأضرار الجسيمة التي خلّفها حيوان الخنزير الوحشي لمحاصيلهم الفلاحية التي تعتمد أساسا على الزراعات البعلية وزراعة الكروم. فقد ظهر فجأة الخنزير الوحشي في هذه المناطق في مجموعات متفاوتة العدد قادمة من جهة سيدي بوزيد، حيث يستغلّ هذا الحيوان الغابات الموجودة بكثرة في منطقتي الخمارة والغضابنة للاختفاء نهارا والتسلّل ليلا إلى الأراضي الفلاحية المجاورة والمزارع الكبرى بحثا عن الأكل حتّى أنّه يصل في كثير من الأحيان إلى منطقة الدويرة التابعة لمدينة قصور الساف والبعيدة نسبياّ عن هاتين المنطقتين لما يتوفّر فيها من محاصيل تمثل الغذاء الأساسي لهذا الحيوان على غرار البطاطا والطماطم...
وبالإضافة إلى الأضرار التي يسبّبها الخنزير للفلاحين، فإنّه أصبح يشكّل خطرا على مستعملي الطريق أيضا خاصّة في الليل فقد كاد يتسبّب مؤخّرا في حادث شنيع حين مرّ فجأة أمام شاحنة صغيرة ولولا ألطاف الله لانقلبت الشاحنة براكبيها وحصلت كارثة.
لذلك فقد طالب أهالي قصور الساف الجهات المسؤولة بمكافحة هذا الحيوان ومواجهته بكلّ الطرق باعتبار ما يعرف به هذا الحيوان من عداوة كبيرة للإنسان وحسن اختياره لمخبئه ممّا يصعب اقتفاء أثره والعثور عليه من أجل الحدّ من مضاره ومخاطره على المحاصيل الفلاحية وأيضا على حياة المواطنين.