ما يقارب ال 13 جائزة حصدتها تونس في الدورة ال 15 من المهرجان العربي للاذاعة والتليفزيون وفاز مسلسل «لأجل عيون كاترين» بالجائزة الاولى في المسابقة الدرامية هذا ما تم الاعلان عنه مساء أمس الاول في حفل الاختتام بأحد النزل بضاحية قمرت. وضمّ برنامج الدورة التي انطلقت فعالياتها في 23 من الشهر الجاري 4 أقسام في مسابقة البرامج التلفزيونية هي الدراما والبرامج الوثائقية وبرامج الأطفال وبرامج المنوّعات و3 أقسام في مسابقة الأخبار التلفزيونية وهي التقرير الاخباري الميداني التلفزيوني والبرنامج الحواري السياسي والنشرة الاخبارية المتكاملة. وشملت المسابقات الاذاعية الأعمال الدرامية الاجتماعية وبرامج الأطفال وبرامج الشباب والتقارير الاخبارية الاذاعية ويشارك في هذه الدورة 185 عملا اذاعيا وتلفزيونيا من مختلف الاختصاصات على عدد من المنتجين التونسيين والمصريين والعمانيين والمغربيين واللبنانيين. الجوائز التونسية
وحصلت تونس على مجموعة من الجوائز وهي: المسابقات الاخبارية التليفزيونية صنف التقرير الاخباري حصلت التلفزة التونسية القناة الاولى على الجائزة الثالثة عن التقرير الاخباري. المسابقات في صنف البرنامج الحواري التليفزيوني حصلت قناة نسمة على الجائزة الاولى ومنحت الى برنامج «الأمن في تونس».
وتحصلت قناة حنبعل على الجائزة الثانية عن برنامج «ملف الساعة» وفازت قناة الجنوبية بالجائزة الثالثة مناصفة عن برنامج «رأي برأي». مسابقات برامج الاطفال الاذاعية، الجائزة الثالثة من نصيب الاذاعة التونسية مناصفة عن برنامج عالم الاطفال حصّة شاعر الخضراء. وفيما يخصّ صنف الأطفال تلفزيونيا، منحت الجائزة الثالثة لقناة حنبعل عن برنامج «برافو يا صغار».
صنف البرنامج الحواري التليفزيوني: نالت التلفزة التونسية القناة الثانية الجائزة الاولى مناصفة عن برنامجها «السلفية في تونس». مسابقات الوثائقيات العامة الموازية، الجائزة الأولى منحت الى برنامج «نساء الثورة» من انتاج شركة نص للانتاج الفكري والفني. وبالنسبة للجوائز الخاصة تحصّلت الاذاعة التونسية عن جائزة الاخراج المتميّز للمخرج الحبيب القزدلي.
وقررت لجنة تحكيم مسابقات الدراما التليفزيونية منح جائزة الأداء المتميّز مناصفة الى الممثل محمد اليانقي في مسلسل عنقود الغضب. ومنحت لجان التحكيم التلفزيونية جوائز مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث كوثر لعام 2012 في صنف المسابقات الاخبارية للبرنامج الحواري «السلفية في تونس» انتاج التلفزة التونسية.
جوائز المسلسلات التلفزيونية الاجتماعية والكوميدية : منحت الجائزة الأولى مناصفة الى قناة «نسمة» عن مسلسل «لأجل عيون كاترين» وتحصل «عنقود الغضب» على الجائزة الثالثة في المسابقات الرئيسية والموازية. كما حصدت فلسطين والعراق مجموعة من الجوائز في حين تحصلت الأردن على 3 جوائز. وفازت المغرب بثماني جوائز ونالت الكويت وقطر والعراق ومصر والجزائر وسلطنة عمان مجموعة هامة من الجوائز
فوضى وسوء تنظيم
حفل اختتام الدورة ال 15 من المهرجان العربي للإذاعة والتليفزيون شهد فوضى وسوء تنظيم وكالعادة كان الصحفي التونسي آخر المرحب به في هذا الحفل ولم يتم أصلا دعوة الصحفيين حتى أني خلت نفسي في حفل عرس غريبة عن أصحابه، فالفضاء الذي احتضن حفل الاختتام كان يعج بالعائلات والأطفال ولم تكن الأجواء مريحة لعمل بعض الصحفيين الذين تسنى لهم الدخول إلى القاعة.
كما أن منشطتي السهرة أسماء بالطيب ووداد محمد إهتمتا بجرّ فستانيهما أكثر من تأثيث الحفل الذي غلب عليه الإرتباك والتلعثم والإنشداد إلى تلك الأوراق المبعثرة بين أيديهما.
فنانون بالجملة
سهرة الاختتام أحياها كل من الفنان أحمد الماجري تحية لفلسطين وقدمت الفنانة منيرة حمدي وصلة غنائية ذات طابع خليجي وأثث بقية السهرة كل من شكري بوزيان وزياد غرسة ومحرزية الطويل بالاضافة إلى لوحات راقصة مع وصلة غنائية تحية لروح الموسيقار عمار الشريعي.
برنامج حفل الاختتام لم يكن مقنعا وغابت عنه الروح التونسية وكان بإمكان مخرج السهرة وهيئة المهرجان التخلي عن الطابع التقليدي لمثل هذه السهرات التي بقيت رهينة الطبال و«الزكرة» وثقافة الوصلات الغنائية المملة وبما أن حفل الاختتام خصص لتقديم الجوائز كان من الأجدر بث بعض مقتطفات من البرامج والمسلسلات التي حصلت على الجوائز والإكتفاء بمنشطة واحدة وبفنانين بدل من 5 فنانين لم يتعد نصيب الواحد من الغناء 10 دقائق.. مجاملات
وحول الجوائز المقدمة انتقد الحضور بعض البرامج والمسلسلات التي حازت على جوائز واعتبروا ذلك يدخل في إطار المجاملة على غرار مسلسل «عنقود الغضب» وكذلك حصول دولة فلسطين على مجموعة كبيرة من الجوائز ، رأى البعض أنها لا تستحق هذا الكم. هكذا إذن مرت الدورة ال 15 من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون تاركة وراءها نقاط إستفهام ومجموعة من النقائص قد تتداركها الدورة القادمة.