الشاب عاطف السديري البالغ من العمر 28 سنة أصيل دوار المنايرية منطقة الدورة معتمدية غار الدماء فتح محلا للحدادة بمدينة وادي مليز في جوان 2011 حقق له ربحا هاما لكن لم يدم ذلك طويلا... ففي يوم 14 من شهر رمضان المعظم لسنة 2011 اتصل به شخص مجهول من التاكسيفون يعلمه بأن محله سيتعرض لعملية سرقة وهو ما جعله يتنقل بعد الإفطار الى مدينة وادي مليز حيث محله (يبعد قرابة 08 كلم عن سكناه) وبعد قضاء الليلة ساهرا تحسبا لكل طارئ وفي حدود الساعة 2.30 صباحا تقريبا غالبه النوم ليستفيق على وهج النار وهي تلتهم المحل وكل ما بداخله وعبثا حاول الخروج لأن الباب كان موصدا من الخارج وقد تمت عملية إنقاذه بعد انفجار بالمحل وخلع الباب.
المتضرر تم نقله إلى المستشفى الجهوي بجندوبة ومنه إلى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس أين أقام 14 يوما ولما غادر زاد حجم المعاناة حيث أصبح من الضروري تغيير الضمادات بمعدل مرة كل يومين وكان ثمن اقتناء الضمادات الخاصة 36د يضاف لها قيمة التنقل ليصل المعلوم 50د ولكن من أين له ذلك وهو الذي لا حول له ولا قوة مما عجل بتعكر صحته في شهر ديسمبر 2011 فتم نقله مرة ثانية لمستشفى بن عروس الذي أقام به لمدة 07 أيام وتواصل اتباعه لطريقة العلاج الأولى إلى حدود شهر مارس 2012 وقد كانت الحصيلة آثار حروق بليغة باليد والساق والصدر والوجه مما سبب له إعاقة عضوية وعجزا عن تحريك اليد.
حادثة الحرق التي تعرض لها عاطف و إلى جانب ما لحقه من أضرار جسدية فإنه خسر مورد رزقه الذي ضحى بالكثير من أجله وقدرت الخسائر المادية حسب تأكيداته بحوالي 06 آلاف دينار في حادثة ظلت غامضة إلى اليوم ولم يقع الاستماع لأقواله في القضية التي أكدت معاينة الشرطة الفنية بجندوبة أن ما حل بالمحل وصاحبه ناتج عن عملية حرق وليس كما كان الاعتقاد بأنه جراء خلل كهربائي.
عاطف وبكثير من الأمل والألم ينتظر أن ينصفه القدر وتنصفه الأيادي الخيرة وتخلصه من جزء من المعاناة وسوء الحال.