بحيرة المالح تعود إلى مطلع التسعينات كلفة انجازها كانت كبير ة ولكن مردودها على الفلاحة ضئيل بل إنها عادت بالضرر على الفلاحة والفلاحين عوض أن تكون رافدا من روافد تنمية الفلاحة والنهوض بها فهل من حلول حتى لا تؤثر مياه البحيرة سلبا على الفلاحة بهذه المنطقة. «الشروق» تحدثت إلى الفلاحين في النقل التالي :
يقول السيد الناصر القصداوي إن مشروع بحيرة المالح يعود إلى سنة 1994 و قدر في ذلك الوقت ب 3,4 مليار من المليمات .
واقتطعت لانجازه مساحات من الأراضي الزراعية قدرت ب50 هكتارا، لكن في المقابل لم يستفد الفلاح من مياه البحيرة, فهناك من أقاربي من حاول تطوير نشاطه الفلاحي اعتمادا على مياه البحيرة لكنه مني بخيبة أمل .
اما السيد ابراهيم رابح فيقول : خصصت موارد مالية هامة لعملية تهيئة الأرض وهي ارض صخرية . الأمر الذي تطلب مني اقتلاع الأحجار الضخمة وحراثتها حرثا عميقا فالهكتار الواحد كلفني قرابة 1200دينار, ونظرا لارتفاع كمية الملح في الماء (حوالي 4 غرامات في اللتر). فخلال الموسم الفلاحي الماضي تضررت غراسات الفلفل والطماطم التي قمت بغراستها وقد اختنقت وماتت من جراء الملوحة .
أما السيد وحيد الخماسي فقد قال : لقد بلغت مرحلة من اليأس نظرا لارتفاع التكلفة وغياب التشجيع لقد جربت عديد الزراعات ولكن الملوحة المرتفعة حالت دون نمو المزروعات لقد جربت الخضر مثل الفلفل والطماطم والزراعات العلفية وخاصة الذرة السوداء (سورقو) ولكن بدون فائدة فحتى الزياتين بسبب الملوحة تنمو بشكل بطيء. وبعد عملية الري تتراكم على السطح طبقة بيضاء يمكن مشاهدتها من بعيد بالعين المجردة . ويضيف قائلا : لقد أنفقت أموالا كثيرة لتركيز محرك لرفع الماء وأنابيب بلاستيكية و لكن النتائج كانت متواضعة جدا .في جانب أخر أشار محدثنا إلى أن البحيرة أدت إلى تغيير المشهد الطبيعي وأفرزت وسطا بيئيا جديدا حيث جلبت عديد الطيور ومكنت من نمو الأسماك بها.