كل من زار مدينة منزل بورقيبة في اواخر السبعينات ودخل حديقتها العمومية (حديقة شتودقارت) ليلا او نهارا الا وأبهرته اشجارها وزهورها المختلفة الانواع والاشكال والروائح العبقة الفواحة المنبعثة من هنا وهناك.. كذلك الوان تلك الفوانيس الكهربائية المنسجمة مع خرير مياه الفسقية. اما اليوم فقد تحولت هذه الحديقة مع الاسف الشديد الى منظر مؤلم اذ حطمت تلك الفوانيس الكهربائية الملونة وكُسرت اغلب تلك الكراسي والمقاعد الخشبية وفقدت زهور هذه الحديقة ما حظيت به سابقا من عناية واهتمام اما مدخلها الرئيسي فقد اصبح بين عشية وضحاها محطة للنقل الريفي والاغرب من ذلك انتشار البرارك منذ الثورة الى اليوم والناس دون تدخل من مصالح البلدية.. ان للحدائق العمومية فوائد عديدة.. كما ان لها عشاق ومحبين كثيرين.. والسؤال المطروح متى تصبح الحديقة العمومية بمنزل بورقيبة حديقة بأتم معنى الكلمة ومكانا مريحا للرواد والزائرين بالرغم من العناية والعمل الجبار الذي يقوم به متسوغ مقهى الحديقة حيث ادخل عليها بعض التحسينات وركز بها بعض الالعاب الخاصة بالأطفال الصغار وركن للعائلات؟