استعاد المسرح الوطني نسق الانتاج المسرحي بعد فترة من التوقف وقد نظرت اللجنة الفنية مؤخرا في عدد من المشاريع المسرحية. قررت الهيئة الفنية التي أحدثها المسرح الوطني انتاج ثلاثة أعمال مسرحية خلال سنة 2013 كما سيتم فتح باب الترشحات لاختيار مجموعة أخرى من الأعمال المسرحية وقد تم اختيار ثلاثة مسرحيات متنوعة في أبعادها الفنية وكانت البداية مع مسرحية كلاسيكية عن التاريخ الاغلبي من خلال مسرحية لعبد القادر اللطيفي «ابراهيم بن الأغلب» عن سقوط الدولة الأغلبية أما المسرحية الثانية فهي من النوع التجريبي لرياض حمدي والعمل الثالث من نوع الرقص المسرحي لعماد جمعة.
مواعيد
البداية كانت العمل الجديد لعماد جمعة وهو في الرقص المسرحي وسيكون جاهزا في شهر مارس لتكون عروضه الاولى في تظاهرة «ربيع المسرح» التي سينظمها المسرح الوطني بمناسبة اليوم العالمي للمسرح في النصف الثاني من شهر مارس.
المسرحية الثانية «ابراهيم بن الأغلب» لمنير العرقي يشارك فيها عدد كبير من الممثلين التونسيين مثل البشير الغرياني وصلاح مصدق وجمال المداني وحليمة داود وفوزية ثابت ومنصف عجنقي محمد والهادي الماجري وصبري الجندوبي وفتحي ميلادك حبيب غزال ونادر بلعيد وشهاب شبيل وجهاد اليحياوي ومحمد الجريحة وغيرهم وستكون هذه المسرحية جاهزة للعرض في شهر جوان القادم ويتوقع ان تفتتح بعض المهرجان الدولية من بينها مهرجان الحمامات الدولي.
أما العمل الثالث لرياض حمدي فسيكون جاهزا في مفتتح الموسم الثقافي 2013 2014 وتحددا في شهر أكتوبر من العام الجديد وهكذا يكون المسرح الوطني أنتج في سنة واحدة ثلاثة أعمال وهو معدل انتاج سيحاول المسرح الوطني المحافظة عليه سنويا في التصور الجديد الذي قدمه أنور الشعافي.
أعمال مشتركة
الى جانب الانتاج الخاص لمؤسسة المسرح الوطني سيفتح الباب للشركات والفاعلين المسرحيين للتعاون مع المؤسسة في صيغة انتاج مشترك ومن بين المشاريع التي بصدد الدرس مسرحية «أنطيقون» لتكريم جميل الجودي اخراج الاسعد بن عبدا& وانتاج مشترك بين «كلنا تونس» والمسرح الوطني بدعم من وزارة الثقافة.
ويذكر أن المسرح الوطني كان يساهم بقدر كبير في الاعمال المسرحية التي تنتجها الشركات الخاصة في أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات اذ فتح الباب آنذاك لعدد من المسرحيين الذين قدموا أعمالا بهذه الصيغة نذكر منهم فاضل الجعايبي ونورالدين الورغي والاسعد بن عبدا& ورجاء بن عمار وغيرهم.