أنجد أعوان مركز الأمن الوطني ببن عروس مؤخرا امرأة أثناء سعيها الى إيقاف سارقها وقد قدمت المرأة درسا في الشجاعة فيما كان الأعوان مثالا في سرعة التدخل والحزم والجدية. وكانت المتضرّرة قادت سيارتها ثم أوقفتها قرب غابة بن عروس حيث نزلت لقضاء حاجة مستعجلة فلما عادت لاحظت بعثرة في أمتعة السيارة وافتقدت بعض الوثائق بالاضافة الى حقيبة كانت تضم أمتعة بعض أبنائها. كانت السائقة حائرة في أمرها لما تقدمت منها طفلة وأخبرتها بأن شابين فتحا باب السيارة وهربا بالمسروق قبل أن تذكر أوصافهما ووجهتهما (فرارهما نحو الغابة) فشغلت المرأة محرك سيارتها واقتفت اثر اللصين رغم خطورة المكان ثم نجحت في الامساك بأحد الشبان ومنعه من الهروب. كان أعوان شرطة بن عروس على علم في الأثناء بهذه التطورات فلحقوا بالمرأة وتمكنوا من شلّ حركة الشاب فاعترف لهم بالفعلة ودلهم على المكان الذي أخفى فيه المسروق مع شريكه في الفعلة، لكن الأعوان لم يعثروا على المسروق فحسب بل وجدوا معه سكينا كبيرا جدا في حجمه (يشبه السيف). وقد أنهى الأعوان تدخلهم بإحالة المهمة الى فرقة الشرطة العدلية ببن عروس التي احتفظت بالمشبوه فيه بإذن من النيابة العمومية في انتظار إيقاف المشبوه فيه الثاني.