شهدت مختلف أرجاء البلاد تراجعا في كميات الأمطار المسجلة بنسبة 50٪ وقد تسبب نقص الأمطار الى حد الآن في نقص في كميات الزراعات الكبرى من حبوب وأعلاف. هذا ما أكده السيد حليم بالحاج صالح مدير عام معهد الزراعات الكبرى بوزارة الفلاحة خلال اللقاء الاعلامي الدوري بمقر رئاسة الحكومة. وأشار السيد حليم بالحاج صالح الى وجود نقص في كميات المياه المسجلة خاصة في الوسط والجنوب وهو ما أدى الى بذر 74٪ من المساحات المبرمجة للحبوب عموما وقد تم بذر مليون و124 ألف هكتار الى حد الآن. أما بالنسبة الى الشمال فالوضعية أفضل نظرا لنزول كميات أمطار أكبر وقد تم بذر 98٪ من المساحات المبرمجة منها 8.57 ألف هكتار بالشمال.
اما بالنسبة الى المساحات التي تم بذرها في الجنوب فقد تم بذر 42٪ فقط من المساحات المبرمجة وهو ما يقدر ب 267 ألف هكتار من جهة ثانية، ثم بذر 87 ألف هكتار من جملة 94 ألف هكتار.. وتم بذر 296 ألف هكتار مقابل 306 آلاف في الموسم الفارط.
وقد تم بذر 64 ألف هكتار من البقوليات اي بنسبة 83٪ من المبرمج.
أما في ما يتعلق بالقروض الموسمية فقد تم إسناد 43.5 مليون دينار ل 2712 منتفعا مقابل 45.1 مليون دينار الموسم الماضي. كما تقوم وزارة الفلاحة بتأطير الفلاحين وقد قامت ببرنامج لتأطير صغار الفلاحين يتمثل في إحداث 11 مدرسة حقلية في أغلب مناطق الانتاج اضافة الى بعث لجنة وطنية لمتابعة وتكثيف انتاجية الاراضي الدولية اضافة الى الاعتماد على الارساليات القصيرة لتبليغ الانذارات الفلاحية. وقد تم وضع برنامج لتأطير 161 مستغلة كبرى.
أمن غذائي
اجابة عن سؤال «الشروق» المتعلق بمدى قدرة البرامج الفلاحية التونسية على توفير الأمن الغذائي التونسي ومدى تأثير تراجع الانتاج في الأسعار والواردات قال السيد حليم بالحاج صالح مدير عام معهد الزراعات الكبرى ان انتاجنا من القمح الصلب يوفّر حوالي 70٪ من حاجيات التونسي (من كسكسي ومقرونة وغيرها) فيما لا يوفّر إنتاجنا من القمح اللين غير نسبة تقدّر بين 20 و30٪ من حاجياتنا من القمح اللين، وانه سيتم اللجوء الى التوريد هذا العام. وأضاف انه يوجد في ديوان الحبوب مخزون يقدّر بشهرين أو أكثر في المخازن.
وأكد ان المناخ التونسي يتميّز في أغلب الأحيان بمناخ جاف ويكون الطقس عادة سنة ممطرة وسنة متوسطة وسنة جافة ويتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة. ويبدو انه لا وجود لاستراتيجية واضحة وكبرى للنهوض بالزراعات الكبرى ومواجهة المناخ الجاف عموما.
لفت سكري
من جهة أخرى، من المنتظر ان تنطلق في تونس وتحديدا في جهة الشمال الغربي زراعة اللفت السكري. وقد تم اعداد برنامج بزراعة 623 هكتارا منها 148 هكتارا في الأراضي الدولية.
كما تم توفير 339 ألف قنطار من البذور وتوفير الأسمدة من مادة ال DAP.