علمت «الشروق» أن عدد المترشحين لانتخابات جمعية المحامين الشبان المقبلة قد قفز الى حد يوم أمس الى خمسة مترشحين وهم الاساتذة منير بن صالحة ومحمد الهادي العبيدي ونزيهة بن جمعة ورمزي الجبابلي وثريّا بن سعد. والملفت في هذه الترشحات أنها كشفت عن أولى القائمات الانتخابية حسب ما توفّر «للشروق» من معلومات وهي قائمة المجموعة المهنية النقابية المستقلة والتي تضمّ الى حدّ الآن الاستاذين محمد الهادي العبيدي ورمزي الجبابلي والاستاذة نزيهة بن جمعة في انتظار أن تلحق بالقائمة كل من الأساتذة مفيدة بلغيث والأستاذة هدى بن سعد المعروفة بإشعاعها ونشاطها ويجمع محامو فرع سوسة على ترشيحها لعضوية الهيئة المديرة للجمعية. قائمات الكواليس وفي المقابل يجري الحديث داخل كواليس المحامين عن بداية تشكّل بقية القائمات الانتخابية والتي ستنكشف حتما بداية من منتصف هذا الشهر وقبل انقضاء آجال الترشح المحددة بيوم فيفري أي أسبوع قبل اجراء الانتخابات. فإلى جانب القائمة المذكورة يتوقع أن تدخل السباق الانتخابي ليوم فيفري الجاري قائمتان أخريان هما قائمة العميد التي ستضم أساسا الكاتب العام الحالي للجمعية الاستاذ خالد الكريشي ومعه الاستاذ منذر الشارني وقد يلتحق بهذه القائمة الاستاذ فاتح عبد النبي. أما بخصوص المحامين التجمعيين فمن المرجح أن يدخلوا المنافسة الانتخابية كما جرت العادة في الانتخابات السابقة إما فرادى أو في شكل تحالفات مع بعض المرشحين المنتمين إما لقائمة مجموعة اليسار أو قائمة القوميين. ويبقى في الأخير تيار يعرف بالمهنيين أو الأغلبية الصامتة التي تمثل الجمهور العريض للمحامين الشبان من غير المسيّسين وهو تيار مازال الغموض يخيّم على الطريقة التي سيدخل بها العملية الانتخابية. وباستثناء أفراد تيار المهنيين فإن المعطى الأساسي الذي يتفق حوله كل المحامين شبانا وشيوخا وكل المتابعين هو أن المترشحين لعضوية الهيئة المديرة للمحامين الشبان سيخوضون الانتخابات المقبلة كما جرت العادة ومثل انتخابات بقية هياكل المحاماة في شكل تحالفات سياسية وايديولوجية وضمن قائمات انتخابية لأن التكتيك يقتضي ذلك ولأن الترشح الفردي المستقل يقلّل من حظوظ الفوز ويبقى دائما غير مضمون النتائج داخل وسط يحكمه التجاذب السياسي والجدل الفكري. وفي العموم يبقى ما تقدم حول القائمات مجرّد قراءة في المشهد الانتخابي للمحامين الشبان في موفى فيفري الحالي غير أنها القراءة الأقرب الى الواقع الموضوعي في انتظار أن تبوح الأيام المقبلة بالمعطيات الثابتة والصحيحة.