السفير الأنقليزي يعد بالمساعدة، والمتكونون يحتجون أكد سفير أنقلترا بتونس أن بلاده ستوفر مساعدة مادية عن طريق منظمة «إيريس» لنشاطات الانتخابات في تونس. وجاء تصريح السفير على هامش اختتام الدورة التكوينية حول التربية على المواطنة والتوعية الانتخابية. وقد انعقدت هذه الندوة مؤخرا بالحمامات تحت اشراف وزارة التربية وسفارة المملكة البريطانية ومكتب للدراسات، لكن هذه الدورة شهدت احتجاجات من بعض المتكونين.
وقال السفير «إن الانتخابات أمر معقد والتونسيون يريدون رؤية انتخابات في أسرع وقت ويريدونها في نفس الوقت انتخابات دقيقة وشفافة وجيّدة ونحن موجودون هنا للمساعدة».
وبعد هذه الدورة التكوينية سيقدم المتفوقون مشروعا في مارس القادم وسيتم ادراج أفضل المشاريع في كتب عالمية وفي مسابقات عالمية والهدف هو القيام بعدة مشاريع تربي التلاميذ على المواطنة.
لكن ورغم الاجواء الطيبة التي سادت في البداية الا أنه ومع توزيع الشهائد تعالت بعض الأصوات المحتجة من طرف عدد من المتكونين على جملة من النقاط ومنها أن الشهادة تحمل شعار منظمة شباب ومواطنة والسفارة البريطانية ومنظمة إيريس في غياب علم تونس وشعار الجمهورية إلى جانب أن المشاريع التي سيتم اختيارها بعد عمليات الفرز ستكون تحت إدارة واحتكار منظمة إيريس البريطانية. وعند طرح السؤال على وزير التعليم الثانوي عبد اللطيف عبيد وجه السائل إلى المدير العام للتربية المكلف بمتابعة هذه الدورة نفى أن تكون له تفاصيل الاتفاقية المبرمة هذا اليوم وقال إنه ليس من المفروض عليه أن يعرف كل نشاط من بدايته إلى نهايته فهناك ادارة ومسؤولون معنيون ومكلفون بهذه المسائل.
وفي المقابل عبّرت إحدى المتكونات عن رضاها التام عن هذه الدورة التكوينية نافية أن تكون لمنظمة إيريس البريطانية أية خلفية سياسية باعتبارها منظمة غير حكومية ورأت أن النقائص إن وجدت أمر مفهوم باعتبارها التجربة الاولى وهي دورة لا تنتهي بهذا التكوين إنما لها أبعاد أخرى وهي تكوين الناشئة في مجال التوعية الانتخابية وتدعيم مشروع التربية على المواطنة.