«فيزيون آر» جمعية فنية ثقافية حديثة التكوين (أفريل 2012) يترأسها الشاب الطيب الشاذلي آثرت العمل الميداني والتحسيسي والدخول من الباب الكبير وذلك بتنظيم تظاهرة طريفة وفريدة من نوعها لم يسبق أن انتظمت على الأقل على مستوى الجهة عنونت ب «ديما نضحك». التظاهرة تعنى بالأغنية الفكاهية التونسية وروادها في تونس وتنطلق يوم 19 جانفي بالمسرح البلدي بسوسة.
وحول أهداف هذه التظاهرة وتفاصيل برنامجها عقدت الهيئة المديرة لهذه الجمعية مؤخرا ندوة صحفية بأحد نزل مدينة سوسة، قدم فيها الطيب الشاذلي ملامح عامة حول جمعيته، مرجعا دوافع تنظيم هذه التظاهرة الى مبدئية فكرية تتعلق بالحفاظ على الموروث الغنائي التونسي في ظل حالة الاهمال والتهميش التي تسوده مثمّنا القيمة الفنية والنقدية لرواد الأغنية الفكاهية بتونس كصالح الخميسي ورضا الحجام ومحمد المورالي والهادي السملالي ومحمد الجراري وحمادي الجزيري والذين سيُكَرّمون من خلال 15 أغنية ستؤديها خمسة أصوات شابة وهي نبيل خليفة وأسامة الهرماسي ومروى بوقمرة والطفل كميل حسن واسلام سعد مخرج العمل.
إخراج ورؤية
العمل سوف لن يقتصر على فقرات غنائية فقط بل سيتضمن فقرات مصورة من خلال شاشة خلفية اضافة الى محاولة طريفة في فن الفداوي سيقوم بها المنشط الاذاعي ب«جوهرة أف أم» غازي خليل الذي آثر الخروج عن كلاسيكية دور المذيع ليكون فاعلا بطريقة أخرى بحرص منه على حد تصريحه «لاحياء الوجوه الغنائية الفكاهية المهمشة في تونس وايلائهم لمسة وفاء تنفض عنهم الغبار وترجعهم الى الأذهان وترسخ ما قدموه للمشهد الموسيقي التونسي من ثروة غنائية كوميدية بعيدا عن التهريج والابتذال».
من جانبه ثمّن مخرج العمل اسلام سعد دور الأغنية الفكاهية مقرّا بوجود استنقاص وهروب من هذه النوعية من طرف العديد ومؤكّدا محاولة اعادة تقديمها بروح جديدة مع المحافظة على نفس الجمل الموسيقية.
وأشار سعد الى الصعوبات التي وجدها في التوثيق من حيث استخراج كلمات العديد من الأغاني لقلة تسجيلات البعض منها وانعدامها بالنسبة للبعض الآخر.
وفي جانب آخر وصف الفنان أمين الغربي قائد الفرقة الموسيقية التي ستنفذ هذا العمل التظاهرة بالغنية ثقافيا وفنيا معتبرا اياها محاولة لتدوين العديد من الأغاني الفكاهية منها التي اندثرت مضيفا بالقول «لقد أدخلنا بعض التوزيعات والآلات الموسيقية الجديدة مع المحافظة على الهيكل الموسيقي الأصلي».