تقدمت بلدية تونس بقضية استعجالية لدى المحكمة الابتدائية بتونس للمطالبة بإخراج السيد حسين العبيدي إمام جامع الزيتونة من المدرسة الخلدونية لعدم توفر الصفة لديه باعتبار ان المقر في تصرّف بلدية تونس قانونيا. وكان السيد حسين العبيدي إمام جامع الزيتونة تولى قبل أسبوعين اخراج المشرفين على المدرسة الخلدونية بنهج سيدي بنعروس وسط المدينة العتيقة للعاصمة بزعم استيلائهم على مئات المخطوطات الهامة وكتب قديمة للقرآن الكريم. وتولى تغيير أقفال المقر واعتبره في تصرف إمامة جامع الزيتونة. وقد أثارت العملية ردود فعل واسعة بين المجتمع المدني. ويذكر أن السيد حسين العبيدي تميز سابقا بكلمة «رضي ا& عنه» عند حديثه عن رئيس حركة النهضة السيد راشد الغنّوشي وحدثت له خلافات مع بعض أيمة جامع الزيتونة المعمور.
وقد بادرت بلدية تونس بتقديم قضية لدى الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس مطالبة بإخراج السيد حسين العبيدي من مقر المدرسة الخلدونية بسبب عدم توفر الصفة لديه حتى يحوز المقر المذكور، ذاكرة في دعواها أنه «استولى» عليه بغير وجه وحق، وقام بتغيير الأقفال بمفرده رغم ان مقر الخلدونية هو قانونا في تصرف بلدية تونس وأن هناك عقد تسويغ بينها وبين المشرفين على المدرسة وخاصة جمعية الدراسات الدولية التي تشرف على المقر. وقد قررت هيئة المحكمة تأخير النظر في ملف القضية الى الأسبوع القادم.