تمكّن أعوان مركز حرس ملولش يوم أمس السبت من إنقاذ رضيع عُثر عليه في بئر مهجورة بمنطقة «أولاد المبروك» التابعة لمعتمدية ملولش من ولاية المهدية، وإماطة اللثام عن هذه الجريمة في أقل من 24 ساعة بعد إلقاء القبض على والدته التي اعترفت بفعلتها درءا للفضيحة. وتعود أطوار هذه الحادثة حسب رئيس مركز حرس ملولش إلى مساء أول أمس الجمعة حين وصلت معلومة إلى أعوان المركز بوجود صراخ رضيع ببئر مهجور في منطقة نائية من منطقة «أولاد المبروك التابعة إداريا إلى معتمدية ملولش، فتجندت كافة الوحدات الأمنية بالجهة، حيث تم استخراج المولود من جنس الذكور يبلغ من العمر 10 أيام في ظرف قياسي من بئر عمقها 8 أمتار، ومن حسن الحظ ان ارتفاع سطح الماء بها لا يتجاوز 30 صنتيمترا .
وقد تم تمكين الرضيع من الحليب، والقيام بكافة الإجراءات الوقائية من طرف أعوان الحرس، ونقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية. وبعد حصر الشبه في فتاة أصيلة الجهة ألقي القبض عليها مباشرة، وبعد محاصرتها بجملة من القرائن انهارت، واعترفت بتفاصيل الجريمة، وقد بيّنت الأبحاث أنها مرتبطة بعقد قران من شاب، ولم يتم البناء بينهما لأسباب مادية، وقد أثمرت هذه العلاقة مولودا، وللتستر على هذه الفعلة قامت بوضعه في مستشفى وسيلة بورقيبة بتونس العاصمة بعيدا عن الأنظار، وبعد فترة قضتها هناك عادت الأم بابنها صباح يوم الجمعة، وعندما اقتربت من منزل عائلتها بمنطقة «أولاد المبروك» اضطربت وخافت من الفضيحة، ومن ردود فعل أفراد أسرتها فقامت في لحظة ضعف بإلقاء فلذة كبدها ببئر مهجورة بعد وضع شريط لاصق على فمه حتى لا يتفطن إلى وجوده أحد ليقضي الرضيع كامل يوم الجمعة يعاني من البرد القارس وسط «بركة» مياه بقاع البئر.
وقد تولى رئيس مركز حرس ملولش القيام بإجراءات البحث الأولوية للمتهمة، وإحالة ملفها على حاكم التحقيق بالمهدية لاستيفاء التحقيقات قبل عرضها على أنظار العدالة.